الأسوشيتدبرس: الأزمة السياسية تعصف بتونس

قالت وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية إن الأزمة السياسية التونسية اتخذت منعطفا عميقا وخطيرا بعد اغتيال الشخصيات المعارضة للنظام الحاكم بالبلاد، ولقد فشلت المحادثات التي يقودها الإسلاميون في الحكومة التونسية.

ورأت الوكالة أن الأزمة التونسية تثير الشكوك حول إمكانية خروج البلاد من الاضطرابات التي تشهدها تونس منذ أكثر من عامين.
ونقلت الوكالة عن حسن عباسي، زعيم الاتحاد العمال العام التونسي الذي يمثل 500 ألف عامل "أن الحكومة تماطل في الاستجابة إلى مطالب استقالتها لتفسح الطريق أمامها بشكل مؤقت".

ونوهت عن اتهام اتحاد العمال والمعارضة المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان للحكومة التونسية وأتهمها بالعجز لحفظ الأمن بعد قتل اثنين من شخصيات المعارضة البارزة في يوليو وفبراير الماضي.

ولفتت الوكالة إلى اغتيال محمد براهمي الذي اغتيل أمام عائلته يوم 25 يوليو وتسبب في سقوط تونس في الأزمة الراهنة، كما تجمدت حهود النواب لصياغة دستور جديد وشلت الاحتجاجات السياسية الشوارع في البلاد.

وأضافت أن تونس كانت بدياة ثورات الربيع العربي عندما ضحي بنفسه بائع الفاكهة احتجاجا على الوضاع وكانت الشرارة الأولي للإطاحة بالحكم الاستبدادي المستمر منذ عقود وانتهي في يناير عام 2011 وانتشرت هذه الاحتجاجات في العالم العربي في كل من مصر وسوريا وليبيا.

كما تتهم المعارضة حزب النهضة بالتسامح مع الجماعات الراديكالية التي تسببت في ارتفاع وتيرة العنف في البلاد منذ سقوط الديكتاتور عام 2011، فكانت تونس تعرف بأنها واحدة من البلدان العلمانية في العالم العربي ولكن الآن تحول الأمر وأنتشر بها الاسلاميين المتشددين الذين يسعون لاغتيال المعارضة ويسعون لتحويل هوية البلاد.