الصحف الأجنبية: الإدارة الأمريكية تدرس تعليق 500 مليون دولار مساعدات لمصر.. روحانى يرسل رسالة "طمأنة" للغرب.. الأسد يسلم ترسانته الكيماوية للأمم المتحدة.. ونتنياهو: الرئيس الإيرانى "مخادع"
تنوعت الصحف الأجنبية، الصادرة صباح اليوم السبت، بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها الشأن المصري والنهج الجديد للسياسة الإيرانية مع الغرب.
قال مسئولون أمريكيون ومساعدون في الكونجرس الأمريكي، إن إدارة الرئيس باراك أوباما تحركت أمس الجمعة لتعليق 500 مليون دولار في شكل مساعدات محتملة لمصر، في وقت ما زالت تدرس الإدارة الأمريكية برمتها وقف المساعدات بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
واعتبرت وكالة "الاسوشيتد برس"، الإخبارية الأمريكية أن وقف المساعدات الأمريكية لمصر قد يكون تحولا دراماتيكيا بالنسبة للإدارة الأمريكية التي رفضت وصف ما حدث في مصر بأنه "انقلاب عسكري"، قائلة إنه من مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة الاستمرار في تدفق الأموال لمصر.
أضافت الوكالة أن هذا التحول ستكون له آثار عميقة بعد عقود من العلاقات الأمريكية المصرية الوثيقة والتي خدمت كحصن للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ومضى المسئولون يقولون إن كبار مساعدي الأمن القومي لـ"أوباما" أوصوا بتعليق الكثير من الأموال لمصر بما فيها التمويل العسكري، باستثناء الأموال التي تدعم الأمن في شبه جزيرة سيناء المضطربة وعلى طول الحدود المصرية مع قطاع غزة.
وانتهت الوكالة قائلة إن الإطاحة بـ"مرسي" والإخوان تركت الكونجرس الأمريكي منقسما بين معسكرين؛ أحدهما يطالب بقطع المعونات لمصر، والآخر يدعو للاستمرار في تدفق الأموال.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن منظمي الرحلات السياحية الألمانية منقسمون حول إعادة تشغيل الرحلات إلى مصر.
وأشارت الصحيفة إلى انقسام بعض الشركات السياحية الكبري في ألمانيا حول استئناف رحلاتها إلى مصر لقضاء العطلات الخارجية لمواطنيها، الذين هم من أكبر الأفواج السياحية التي تأتي إلى مصر، فقالت بعض الشركات إنها ستستأنف رحلاتها قريبا لمصر على الرغم من أن بعض الآخرين قالوا إنهم سينتظرون نصيحة الحكومة لهم بشأن السفر إلى لمصر لضمان سلامة الأفواج.
وأوضحت الصحيفة أن العديد من الشركات السياحية أوقفت رحلاتها إلى مصر بسبب اندلاع أعمال العنف في شهرى يوليو وأغسطس الماضيين ونصحت الحكومات المصطافين بالبقاء بعيدا عن مصر ومجريات الأحداث بها.
وكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، مقالا له اليوم السبت، في صحيفة الإندبندنت البريطانية تحت عنوان "رسالة إلى الغرب من الرجل الذي يريد أن يخرج إيران من الجمود".
قال روحاني: "أنا ملتزم بتحقيق وعودي الانتخابية وتعهداتي لشعبي ووفي لهم ومن بين وعودي انخراط إيران في التفاعل البناء مع العالم".
أضاف أن زمن الصراعات الدموية قد ولي، ويتوقع من زعماء العالم أن يحولوا التهديدات لفرص في ظل التحديات الجديدة اليوم والإرهاب والتطرف والتدخل العسكري الأجنبي والإتجار بالمخدرات والجرائم المعلوماتية كلها يكرس في إطار السلطة الجامدة واستخدام القوة الغاشمة.
وقال: يجب أن نولي اهتمامنا بتعقيدات القضايا المطروحة لحلها ونعمل على مشاركة بناءة في عالم السياسة العالمية لأن اللعبة لم تعد محصلتها صفر وينبغي أن نستخدم الحدث لتحقيق مصالح واحدة دون النظر إلى مصالح الآخرين.
ودافع روحاني عن نهج بناء للدبلوماسية وهذا لا يعني التنازل عن الحقوق فهذا يعني الانخراط مع نظرائهم على أساس المساواة والاحترام المتبادل لمعالجة المخاوف المشتركة وتحقيق الأهداف المشتركة سويا لكي لا تكون النتائج "صفر" وندخل في حرب باردة تؤدي إلى فقدان الجميع لأهدافهم.
ونشرت صحيفة التليجراف البريطانية، تقريرا حول تطور الموقف السوري واستجابة الرئيس السوري بشار الأسد للاتفاق الروسي – الأمريكي بتسليم الأسلحة النووية التي لدي النظام السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد يرفع الغطاء عن ترسانته الكيماوية لأول مرة أمام منظمة دولية، ويقدم مخزونه من الأسلحة الكيميائية وفقا للبيان الذي صدر عن منظمة حظر السلحة الكيميائية التابع للأمم المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن البيان أكد استجابة الأسد بشأن تسليم برنامج الأسلحة الكيميائية الذي يقدر مخزونها بنحو 1000 طن متري من السموم الكيميائية، وبذلك تكون سوريا تخطت العقبة الأولي ونجت من ضربة عقابية مرتقبة من الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفتت الصحيفة إلى بدء السكرتارية التنفيذيين لمعاينتها للإفصاح الأولي بشأن برنامج الأسلحة الكيميائية على الرغم من أن موافقة بشار الأسد بتسليم ترسانته الكيماوية قوبلت بالتشكك في نية الأسد بتسليم الكيماوي.
واهتمت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية، بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن السياسات الجديدة لطهران التي ينتهجها الرئيس الإيراني حسن روحاني.
ووصف نتنياهو سياسة روحاني بالهجوم الدبلوماسي محذرا من النهج الجديد الذي سيضعف الموقف الأوربي والأمريكي تجاه البرنامج النووي الإيراني.
وأوضحت الصحيفة أن كلا من واشنطن والدول الأوربية أصروا على وقف البرنامج النووي الإيراني وفرضت عقوبات اقتصادية في عهد الرئيس السابق أحمدي نجاد، ولكن السياسة الدبلوماسية الجديدة التي يتبعها الرئيس الإصلاحي الجديد قد تجعل إسرائيل في عزله وهذا ما يخشاه رئيس حكومتها.
أضافت الصحيفة أن نتيناهو ومسئولين بالحكومة الإسرائيلية رفضوا دعوة روحاني بانفتاحه على العالم ومد يده لمرحلة جديدة مع الغرب، مؤكدا أن إيران قد تتخلي عن برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الغربية عنها، ولكن نتنياهو وبعض الأعضاء من حكومته وصفوا الدبلوماسية الإيرانية بالخدعة ودعو لعدم تصديق خداع الرئيس الإيراني.