رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف السعودية: الصراع الأمريكى الروسي دليل على عجز مجلس الأمن

مجلس الأمن
مجلس الأمن

اهتمت الصحف السعودية الصادرة اليوم "السبت" بالأزمة السورية والسبل الكفيلة لحلها بينما استعرضت الصراعات التي تشهدها السودان والأوضاع المتوترة في الخرطوم. 

وذكرت صحيفة (اليوم) السعودية في افتتاحية عددها الصادر اليوم "السبت" أن الصراع الأمريكي الروسي الحالي في مجلس الأمن، هو النتيجة الطبيعية لعجز المجلس عن التكيف مع المتغيرات التي تجري في موازين القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية العالمية. 

وقالت الصحيفة: إن ما نشهده اليوم هو استعادة لروح الحرب الباردة، ودليل عملي على أن السياسات الدولية، لا تحكم من خلال قوانين الخير والعدل، بل بتوازنات القوة وصراع الإرادات، وهي توازنات وصراعات مفتوحة ومتحركة شأنها شأن كل العناصر الإنسانية المحركة للتاريخ وفي النهاية البقاء للأقوى.

وأوضحت صحيفة (عكاظ)، إن الجهود الدولية تنحصر اليوم فقط في نزع السلاح الكيماوي فقط من الأسد دون التطرق إلى آلية حل الأزمة السورية، التي تتجلى في رحيل النظام وجميع المتورطين في الدم السوري.

وأشارت إلى أن حصر الأزمة السورية في كيماوي الأسد، ليس إلا جزءا من كل، وليس إلا خروجا عن السياق الحقيقي للأزمة، وهذا الانحراف يجب ألا يفوته الشعب السوري في حقه في العيش بحرية وكرامة بعيدا عن أدوات العنف التي لا يتورع النظام عن استخدامها.

ورأت صحيفة (الوطن) أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ـ أول أمس ـ أنه لا يمكنه التأكد بنسبة 100% من أن خطة تدمير الأسلحة الكيمياوية السورية ستنفذ بنجاح، لكنه يرى مؤشرات إيجابية تدعو للأمل، مؤكدا بما لا يدع مجالا للشك أن روسيا تمارس لعبة غير نظيفة لحماية النظام السوري.

وأشارت إلى أن الاتفاق الأمريكي - الروسي ليس إلا مهلة أخرى يلتقط خلالها النظام السوري أنفاسه، وأن منظمة الأمم المتحدة يجب أن يعاد النظر في تركيبتها بحيث لا يصبح من حق دولة عظمى أن تحمي المجرمين على حساب أرواح الأبرياء.

ومن ناحية أخرى.. كتبت صحيفة (الرياض) عن السودان، مبرزة أن هذا البلد العربي مهيأ لأن يكون مركزا اقتصاديا هائلًا باعتباره يختزن ثروات لا تملكها أقطار عربية أو أفريقية أخرى.

ولفتت الرياض إلى أن السودان يعيش وضعا متوترا بسبب حكومات عسكرية متسلطة، وأحزاب تحولت من وطنية إلى عائلية، وميليشيات رسمية للدولة، وأخرى تتحارب رغم الدين والعرق والتعايش التاريخي.
الجريدة الرسمية