رئيس التحرير
عصام كامل

العام الدراسي الجديد على صفيح ساخن.. الطلاب يتوجهون إلى مدارسهم.. "الوزارة" استعدت لملحمة "حب مصر".. تزايد المخاوف من الاضطرابات الأمنية.. و"القلق" سيد الموقف

طلاب المدارس - أرشيفية
طلاب المدارس - أرشيفية

مع بدء العام الدراسى الجديد، يتوجه الملايين من طلبة المدارس صباح اليوم، إلى مدارسهم في جميع المحافظات التي بها السبت يوم عمل وغدا الأحد في باقي المحافظات، عدا محافظة شمال سيناء ومنطقة كرداسة حيث تم تأجيل الدراسة بهما لمدة أسبوع لدواعٍ أمنية.

وأنهت وزارة التربية والتعليم، كافة الاستعدادات لبدء عام دراسي جديد 2013 /2014 وسط أجواء يشوبها التوتر والقلق من وضع أمني وصفه المسئولون بأنه مضطرب، إلا أن وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر طمأن أولياء الأمور على أمن أبنائهم الطلاب، وقال إن الوزارة اتخذت كافة التدابير والإجراءات ليكون أول يوم في المدارس هو يوم في حب مصر، مشيرا إلى أن الوزارة وقعت "بروتوكول" تعاون مع الداخلية لتأمين العملية التعليمية مع بدء العام الدراسي الجديد.

وترى الوزارة أن الحل الأمني قد يكون غير كاف في بعض المواقف، ورأوا ضرورة إيجاد حلول فكرية وتربوية، ولذلك تم تفعيل منظومة الشخصيات العامة والمعنوية الذين يتمتعون بحب الناس وتقديرهم بمحيط كل مدرسة خاصة في المناطق الشعبية من أبناء الحي ورؤساء مجالس المدن والمراكز وعمد القرى في الحفاظ على أمن وسلامة الطلاب، وتمت مطالبة مديري المديريات بمتابعة ما يمكن أن يثير القلق أو انعدام الأمن لدى الطلاب وأولياء الأمور عند بدء الدراسة، وما يمكن أن يحدث من سيناريوهات مفترضة وإرسال مقترحاتهم لحل ومواجهة هذه السيناريوهات، كما تم التنبيه بضرورة تفعيل لجنة إدارة الأزمات على مستوى المديريات والإدارات والمدارس.

ووفرت وزارة التربية والتعليم الكتب المدرسية في المدارس بنسبة تصل إلى 95 %، فيما تأكدت هيئة الأبنية التعليمية من سلامة المدارس ومدى صلاحية هذه الأبنية للعملية التعليمية وعمل الصيانات المختلفة لها، وأصبحت هذه المدارس صالحة بنسب تصل إلى 96% باستثناء مناطق مثل رابعة العدوية وكرداسة وبعض المدارس في شمال سيناء.

مجتمعيا، جاء لقاء الدكتور محمود أبو النصر بأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين برئاسة الأستاذ محمد فريد خميس للاتفاق على مشروعات تعليمية يستطيع المستثمرون المساهمة في تنفيذها تأكيدا على أهمية المشاركة المجتمعية في دعم العملية التعليمية وترحيبا من قبل الوزارة بأي جهد ميداني ملموس للارتقاء بها.

ومن جانبه، أكد الأستاذ محمد فريد خميس، أن الاتحاد يقوم في الوقت الحالي بتنفيذ مشروع المدينة التكنولوجية للتعليم الفني والتي تمثل مركز خدمات العاشر من رمضان، لافتا إلى أنها سوف تقام على مساحة 150 فدانا، وتشتمل على مصانع مغذية ومكملة للمنتجات التي يتم إنتاجها في دائرة العاشر من رمضان، وذلك لضمان بقائها ونجاحها.

وأشار خميس إلى أن الاتحاد سيتكفل بدفع مصروفات الطلاب غير القادرين على سداد المصروفات بمحافظة سوهاج، كما يتولى الاتحاد تقديم 100 ألف وجبة في اليوم لطلاب المحافظة، وأضاف أن الاهتمام في الفترة المقبلة سيتوجه إلى محافظات الصعيد خاصةً الفقيرة منها.

وعن بناء المدارس أكد خميس أنه سيتم بناء مدارس بالألف قرية المحرومة من وجود مدارس بها، وسوف يتم إطلاق أسماء رجال الأعمال المكفلين بالبناء على هذه المدارس، تشجيعا لغيرهم على الاحتذاء بهم، ولفت إلى أنه سوف يتم البدء في بناء مدرستين بسوهاج في الأسبوع القادم.

ولم تقتصر المشاركة المجتمعية على رجال الأعمال فحسب، وكان افتتاح الدكتور أبو النصر والدكتور محمد أبو شادي وزير التموين والتجارة الداخلية معرض مستلزمات المدارس بأرض المعارض بمدينة نصر، الذي يقام بالتنسيق مع الغرف التجارية وتتراوح نسبة التخفيضات في الأسعار ما بين 10 إلى 30%، ويشمل مستلزمات الأسر من الزي المدرسي والأدوات المدرسية والحقائب والسلع الغذائية.


وأشار وزير التموين الدكتور محمد أبو شادى إلى أن المعرض يقام للتخفيف عن المواطنين لمواجهة غلاء الأسعار، وتشارك فيه 86 شركة من القطاعين العام والخاص.

وعلى صعيد آخر، أكد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم أن الوزارة لديها الشفافية الكاملة لأن تقر بأن هناك مشاكل في التعليم قبل الجامعي، ومن ثم لجأت لعلماء ومفكري كليات التربية وخبراء الوزارة للوصول إلى حلول هذه المشكلات التي تعرقل مسيرة التعليم، واتخذت الوزارة القرارات الخاصة بتطوير العملية التعليمية ومنها عمل توأمة بين المدارس الخاصة والحكومية، وتفعيل المشاركة المجتمعية في حل مشاكل التعليم خاصة أن الوزارة تسعى لإنشاء 3 آلاف مدرسة جديدة.
الجريدة الرسمية