شكوك حول نجاح كاكا بعد عودته لميلان
جاء تقديم ادريانو جاليانى نائب رئيس نادي ايه سى ميلان للنجم البرازيلى كاكا لجماهير النادي الايطالى مع اغلاق باب الانتقالات الصيفية ليثير عند كثيرين من مشجعى الرومينيرى الآمال في أن ينجح اللاعب الانيق في تكرار نجاحاته مع النادي الايطالى في العقد الأول من الالفية الثالثة ولكنه من ناحية أخرى اثار كثير من الشكوك بين الخبراء حول امكانية تكرار النجم البرازيلى لتجربته الناجحة مع الشياطين الحمر.
فبعد اربع سنوات محبطة قضاها في ريـال مدريد الاسبانى شهدت تعرضه لسلسلة من الاصابات شارك خلالها في 85 مباراة فقط مع لوس بلانكوس عاد كاكا إلى إيطاليا في مقامرة كبيرة خاصة بالنظر لحالته البدنية، فحتى قبل انتقاله لعملاق إسبانيا عانى كاكا في ميلان من مشكلات متكررة في العضلة الضامة،وبعد اربع سنوات قضاها في إسبانيا تخلى عنه مجانا النادي الملكى رغم السعر الكبير الذي دفعه لضمه، وفى أول مباراة شارك فيها أمام تورينو وانتهت بالتعادل 2/2 تعرض لإصابة ولم يكمل المباراة.
ويؤكد خبراء أنه في ظل الظروف التي يمر بها الروزينيرى فإن كاكا يمثل إضافة،فخط وسط النادي كان في حاجة ملحة للاعب يملك فنيات وفكر كاكا بعد أنه كان برينس بواتينج خلال الموسمين الماضيين يقوم بدور صانع الالعاب وهو دور لعبه رغم انفه اللاعب الغانى، كما أن كاكا يمنح الفريق قدرا كبيرا من الخبرة يحتاجها بجانب القدرة على القيادة.
غير أن السؤال الحقيقى يتمثل في مدى المساهمة التي يتوقع ميلان أن يحصل عليها من كاكا، وماهو عدد المباريات التي يمكن أن يتوقع ميلان أن يتمكن كاكا من المشاركة فيها؟فالأمر المؤكد أن الحالة البدنية للاعب مثار شكوك ولم يكن لائقا بدنيا تماما في أي وقت في ريـال مدريد،وحتى في الاوقات النادرة التي كان في كامل لياقته كان يجد صعوبة كبيرة في اللعب اساسيا على نحو منتظم.
ومن هنا فعلى الرغم من الاعتراف بان كاكا يمثل إضافة لميلان فإنه في الوقت نفسه لايمكن التعويل عليه بشكل دائم،فهو اقرب لأن يكون اسم كبير يجذب المشجعين ومحاولة من الإدارة لتعويض اخفاقها في دعم الفريق بصفقات حقيقية في موسم الانتقالات الصيفية.
وحتى في اللقاء الأول الذي لم يكمله بسبب الإصابة امام تورينو عانى كاكا كثيرا ليثبت اقدامه في منتصف الملعب كما أنه عجز عن الربط بين الوسط والهجوم وكان يضطر للسقوط كثيرا للخلف للحصول على الكرة ولم يمرر سوى كرتين لبالوتيلى قرب منطقة جزاء المنافس.وفى نفس الوقت اثبتت احصائيات اللقاء أن كاكا لم يحصل على الدعم الذي يحتاجه في منتصف الملعب حيث اختلف خط منتصف ميلان عن ذلك الخط الذي اعتاد عليه كاكا منذ سنوات.
وفى النهاية فإن الكثبر مشكلات كاكا تكمن في أن سلسلسة الاصابات التي منى بها حرمته من اهم اسلحته وهى سرعته في التقدم بالكرة،فقبل أي مهارات فنية فإن كاكا اشتهر بقدرته على العدو بالكرة واستغلال قدراته البدنية في التحكم في سرعة الاداء.ومن هنا فإن مقامرة جاليانى بضم اللاعب /31 عاما/ تبدو على الارجح في غير محلها خاصة وانه باع اللاعب بسعر كبير لريـال مدريد وهو يدرك مسالة اصاباته في العضلة الضامة ليعود بعد اربع سنوات ليستعيده مرة أخرى.