رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. مصنع الموت بالدخيلة صداع في رأس الأهالي.. الشيخ: سامح فهمي رفض افتتاحه والمعزول اتخذ القرار.. مرسي: 50 ألف مواطن معرضون للسرطان.. خبير بيئي: مادة البولي سيتيرين تسبب السرطان

فيتو

على بعد خطوات من رصيف 94 الخاص بالحبوب والغلال داخل ميناء الدخيلة، غرب محافظة الإسكندرية يوجد مصنع البولى سيتيرين أو مصنع الموت كما يلقبه الأهالي هناك.


"فيتو" ذهبت إلى منطقة الدخيلة وسجلت بالصوت والصورة تفاصيل عن مصنع الموت الذي افتتحه المعزول محمد مرسي العام الماضى.

وفى البداية أكد غريب الشيخ، مسئول العمل الجماهيرى بالجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر وأحد السكان أن المصنع الموجود بالدخيلة بدأ منذ نقل مصنع أجريوم دمياط عام 2008 وتم نقله إلى الدخيلة وتم تخصيص 40 % من أرض ميناء الدخيلة له.

وأضاف: "خضنا حربا ضد المصنع بدأت بتوزيع منشورات ضده على الأهالي وانتهت بقرار من النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود بغلق المصنع ".

وأشار الشيخ إلى أن مسئولى المصنع عادوا وافتتحوه في فترة الانفلات الأمنى عقب ثورة يناير وتحدوا كل القرارات البيئية، لافتا إلى أن عوادم المصنع يتم إلقاؤها في مياه البحر ما يؤدى إلى نفوق الأسماك وإهدار الثروة السمكية.

وتابع غريب قائلا: إن السكان توجهوا بشكاوى عديدة للمعزول محمد مرسي فور وصوله للحكم، وكان الرد عليها هو أنه جاء بنفسه شهر نوفمبر من العام الماضى .. وافتتح المصنع الذي يصيب بالسرطان رغم أن سامح فهمى وزير البترول السابق لم يفتتح المصنع وقتما كان وزيرا للبترول.

واتهم الشيخ عددا من قيادات الإخوان والسلفيين نظرا للتواطؤ مع مسئولى المصنع من أجل تهدئة السكان ، مقابل تشغيل عدد من أبناء الدخيلة بالمصنع، مؤكدا أن عدد الذين التحقوا بالعمل داخل مصنع الموت لا يتعدون الثمانى أشخاص ومعظمهم يعملون في مهنة سائق، مشيرا إلى أن مسئولى المصنع يساومون السكان على إقامة مستشفى مقابل السكوت عن مخالفات المصنع.

أما مرسي محمد مرسي، أحد أصحاب المحال التجارية بالدخيلة فقال: "منه لله محمد مرسي الذي افتتح هذا المصنع متسائلا ما ذنب 50 ألف نسمة في أن يسكنوا أمام هذا المصنع الملوث .. فكل صباح تتطاير مادة الكلينكر السامة وتصيب الأطفال والكبار.

عدسة "فيتو" التقطت صورا للمصنع بعد إقامة ساتر بلاستيكى لمنع تصوير المصنع من فوق الأسطح، وجدير بالذكر أن مصنع البولى سيتيرين يقع بالقرب من رصيف الحبوب وملاحات المكس ومطاحن الحبوب.

واختتم الدكتور إبراهيم خليفة الخبير البيئى قائلا: إن مادة البولى سيتيرين مادة سامة شديدة الخطورة وتتطاير بسرعة فائقة وتستقر في الرئة والصدر وتؤدى إلى الإصابة بالسرطان والربو.
الجريدة الرسمية