رئيس التحرير
عصام كامل

للزوج.. تغلب على غيرة زوجتك الزائدة بـ"الإبر الصينية"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الغيرة بين الأزواج ربما تكون الشرارة الأولى لكثير من الخلافات الزوجية التي تؤدي أحيانا إلى الطلاق وانهيار عش الزوجية، فغيرة الزوجة أو الزوج تتطلب من الطرف الآخر الصبر والمرونة فهناك الغيرة المرضية التي تتطلب العلاج النفسي.


يؤكد الدكتور محمد حسام الدين، استشاري التغذية العلاجية بجامعة المنوفية، عضو الجمعية المصرية للإبر الصينية، أن بعض المشكلات الانفعالية، خاصة الغيرة الشديدة التي يعانيها بعض الأزواج غالبا ما تكون نتاج مشكلة مرضية نفسية، خاصة حين تكون هذه الغيرة غير مبررة بأسباب منطقية، وأنه حاليا أصبح من السهل التخلص منها دون اللجوء للجلسات النفسية أو العقاقير الطبية، وذلك عن طريق العلاج بالوخز بالإبر الصينية.

ويضيف الدكتور حسام أن نتائج الأبحاث والدراسات أثبتت أن العلاج بالإبر الصينية حقق نتائج باهرة في مجال التوازن النفسي، وأنه يعالج القلق والتوتر والاكتئاب والغيرة والخوف، وغيرها من المشكلات الانفعالية، كما يستخدم العلاج بالإبر الصينية بنجاح كبير في علاج الأمراض ا"لنفسجسمية،" وهى الأمراض العضوية التي يسببها عرض نفسي، مثل القولون العصبي وغيره.

ويوضح الدكتور حسام أن عملية الوخز بالإبر الصينية تتم بناءً على دراسة دقيقة ومحددة لمسارات الطاقة داخل الجسم، وأن هذه الطاقة تنقسم إلى نوعين هما الطاقة الموجبة، والطاقة السالبة، وأن حالة الاتزان بينهما هي التي تجعل الوضع النفسي والجسدي في حالته الطبيعية، أما إذا زادت إحداهما عن الأخرى، فسوف يؤدي ذلك إلى حدوث خلل، وهذا الخلل هو ما نعرفه بأنه حالة مرضية، ويستخدم في الوخز إبرتان إحداهما من الفضة والأخرى من الذهب، تمثل إحداهما المعدن الموجب والأخرى المعدن السالب.

ويقول الدكتور حسام إن الفلسفة التي يقوم عليها العلاج بالإبر الصينية تعتمد على نظرية الشيء وضده، وهى نظرية تؤكد أن كل شيء في الحياة وكذلك في الجسم البشري عبارة عن ين ويانج، أو أنثى وذكر أو الشيء وضده، وكلها تعريفات مكملة لبعضها، وأن هذا الشيء والضد ملتحمان وممتزجان ببعضهما البعض، ورغم أنهما متضادان إلا أنه في نفس الوقت بينهما اتزان توافقي، فإذا زاد أحدهما أو قل فسوف يؤثر على الآخر وبهذا تهتز حالة الاتزان التوافقي.

وأوضح الدكتور حسام أن الطب الصيني يعتقد أن المخ يفرز من الكلى أثناء حياة الجنين في الرحم، لذلك يعالجون الأمراض النفسية والعقلية عن طريق مسارات الكلى، وتوجد خريطة تحدد أماكن ونقط هذه المسارات بدقة يدرسها المعالج بالإبر دراسة جيدة قبل أن يمارس العلاج بهذه التقنية.
الجريدة الرسمية