رئيس التحرير
عصام كامل

مبادئ المبادرات التجارية


يختلف بعض علماء الاقتصاد وأصحاب الأعمال التجارية في الرأى حول تحديد المبادرة التجارية، إلا أن معظمهم يتفقون على أن روح المبادرة ضرورية لتحفيز النمو الاقتصادى وتأمين فرص العمل في كافة المجتمعات .. وهذا صحيح بصورة خاصة في دول تشكل شركات الأعمال الصغيرة الناجحة المحركات الأولية لخلق العالم النامى، حيث فرص العمل، وتنمية الدخل، وتخفيض مستوى الفقر.


ظهر مفهوم المبادرة في الأعمال التجارية في القرن الثامن عشر وتطور معناها منذ ذلك الوقت، يعتبر الكثيرون هذا المفهوم بأنه مساو لقيام المرء بفتح شركة خاصة به، لكن معظم علماء الاقتصاد يعتقدون بأنها أكثر من ذلك في نظر بعض علماء الاقتصاد، يكون المبادر في الأعمال التجارية هو المرء الذي على استعداد لتحمل المخاطر المترتبة عن إطلاق مشروع جديد في حال توفرت فرصة كبيرة لتحقيق الربح .. ويؤكد آخرون على دور المبادر كمبتكر يقوم بتسويق ابتكاره. ولكن عددا آخر من علماء الاقتصاد يقولون إن المبادرين في الأعمال يطورون سلعا أو عمليات جديدة يطلبها السوق وليست متوفرة حاليا.

في القرن العشرين وبنظرة سريعة إلى التغيرات الحاصلة في قطاع الاتصالات من الآلات الطابعة مرورا بالكمبيوتر وصولا إلى الإنترنت تصور هذه الأفكار.. يتفق معظم علماء الاقتصاد اليوم على أن روح المبادرة ضرورية لتحفيز النمو الاقتصادى وتأمين فرص العمل شكل شركات في كافة المجتمعات.

ففى العالم النامى الأعمال الصغيرة الناجحة هي المحركات الأولية لخلق فرص العمل، وتنمية الدخل، وتخفيض مستوى الفقر .. لذلك فإن شكل استراتيجية الدعم الحكومى للمبادرة في الأعمال يحمسه للتنمية الاقتصادية ..وكما قالت اللجنة الاستشارية للأعمال والصناعة إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) عام 2003، إن "السياسات الرامية إلى تشجيع وتنمية روح المبادرة ضرورية لخلق فرص العمل وللتنمية الاقتصادية". ويستطيع المسئولون الحكوميون تأمين حوافز لتشجيع المبادرين على المخاطرة بمحاولة إنشاء مشاريع جديدة. ومن بين هذه الحوافز القوانين التي تفرض تطبيق حقوق الملكية وتشجع قيام نظام سوق تنافسى.

قد تؤثر أيضا ثقافة المجتمع الأهلي على مقدار روح المبادرة القائمة ضمنه. فقد تبرز مستويات مختلفة من روح المبادرة الموجودة من الاختلافات الثقافية التي تجعل المبادرة مفيدة شخصيا إلى حد ما.
الجريدة الرسمية