رئيس التحرير
عصام كامل

ريادة الأعمال


إن ريادة الأعمال بصفة عامة تعنى أن تكون هناك قدرة على المبادرة في إنشاء مشاريع خاصة وجديدة ذات أفكار مختلفة على أن تتسم بالإبداع وتتصف بالمخاطرة وأن يتم الرقى بها نحو القمة لتحقيق النجاح بأقل الخسائر.

وريادة الأعمال في العمل الاجتماعى هي إدارة تسعى جاهدة لتعريف وتشخيص المشاكل والحاجات الاجتماعية مع استخدام واستعمال مبادئ ريادة الأعمال لإنشاء وتنظيم وإدارة مغارة اجتماعية كى يتم تحقيق تغيير اجتماعى مطلوب.

ويقيس رواد الأعمال الاجتماعيين نجاحهم من خلال العائد الذي يعود على المجتمع ولا يتم قياس أدائهم بالربح أو العائد المادى ولكن يسعون لتحقيق أهداف تنتمى لطيف واسع من المجتمع تشمل أهدافا اجتماعية أو ثقافية أو بيئية وعادة ما ترتبط هذه الأعمال مع قطاع التطوع والمنظمات غير الربحية وتعتمد الفكرة الرئيسية لنجاح هذا العمل على ما يتم تحقيقه من خير للمجتمع وليس ما يدر من أعمال.

ويمكن أن نصف ريادة الأعمال بـ ( روح المغامرة التجارية ) ورائد الأعمال هو الشخص الذي يعشق التجارة والأعمال، وعادة ما يكون مستعد للمغامرة والتضحية لكى يصل بمنتجه أو شركته إلى السوق.

وهناك فرق بين المخترع وبين التاجر المغامر، فالأول عادة ما يكون معتمد على النطاق العلمى والبحث والتطوير، وغايته النهائية هي إنجاز الاختراع، أما التاجر المغامر فقد لا يعتمد على اختراع أو على علم، وإنما عادة يعتمد على قدراته المميزة في تحديد الطلب والرغبة في السوق وتزويدها بالعرض المناسب. من أمثلة هذه الشخصيات في العالم كثيرة: بيل جيتس، هنرى فورد، ستيف جوبز، إلخ…

رواد الأعمال لديهم الكثير من المميزات التي تجعلهم يعاملوا كقادة، والريادة تعنى إنشاء أسواق جديدة، وفقا للمفهوم الحديث للتسويق، فالسوق هو مجموعة من الأفراد الذين لديهم الرغبة والقدرة لإشباع احتياجاتهم. وهذا ما يسمى اقتصاديا بالطلب الفعال، فرواد الأعمال هم أناس مبدعون ومنشئون للموارد والفرص، فهم يخلقون عملاء وبائعين وهذا ما يجعلهم مختلفون عن رجال الأعمال التقليديين الذين يؤدون الوظائف الإدارية التقليدية مثل التخطيط والتنظيم وتحديد المهام. 

يرتبط بالريادة اكتشاف مصادر جديدة للمواد. فرواد الأعمال لا يرضون أبدا بالمصادر التقليدية أو المتاحة للمواد. لذلك ولطبيعتهم الابتكارية، فإنهم يعملون على اكتشاف مصادر جديدة للمواد ليحسنوا شركاتهم. في مجال الأعمال، فهم يستطيعون تطوير مصادر جديدة للمواد تمت بميزة تناقصية من حيث النقل والتكلفة والجودة. 

وتعنى الريادة تحريك الموارد الرأسمالية، فرواد الأعمال هم المنظمون والمحددون لمعظم عناصر الإنتاج، مثل الأرض والعمال ورأس المال. فهم يمزجون عناصر الإنتاج هذه لخلق بضائع وخدمات جديدة.

الريادة تعنى تقديم تكنولوجيا جديدة، وصناعات جديدة ومنتجات جديدة بعيدة عن كونهم مبتكرين وأخذهم للمخاطرة بمسئولية، فرواد الأعمال يحسنون استغلال الفرص لإنشاء أعمال جديدة وتحويلها إلى مكاسب، لذلك فهم يقدمون أشياء جديدة ومختلفة بعض الشيء. مثل هذه الروح الريادية تساهم بقوة في تحديث الاقتصاد. وفى كل عام نرى منتجات وتكنولوجيا جديدة. كل هذه المنتجات والتكنولوجيا تهدف لإشباع الاحتياجات البشرية بطريقة مناسبة وجميلة. 

وللريادة علاقة مباشرة بخلق فرص عمل جديدة، إذ أن أكبر موفر لفرص العمل هو القطاع الخاص، فإن ملايين فرص العمل تقدمها المصانع وصناعة الخدمات والشركات الزراعية وبعض الأعمال الصغيرة والمتوسطة.
الجريدة الرسمية