رئيس التحرير
عصام كامل

"رصد" تعترف بخيانة ما يسمي بالتحالف الوطني.. قيادات الإخوان غادروا الاعتصام وتركوا النساء والأطفال للمجهول.. فكروا في أنفسهم وتفرغوا للحديث مع وكالات الأنباء الأجنبية.. ولم يبلغوا المعتصمين عن مصيرهم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ذكرت شبكة رصد التابعة لجماعة الإخوان، في تقرير نقلته عن وكالة الأناضول التركية، أن التحالف الوطنى لدعم الشرعية، كان على علم بفض اعتصامي رابعة والنهضة، وأنهم لم يبلغوا المعتصمين، مؤكدا أن المسئولية الأخلاقية هنا تقع على قيادات الإخوان الذين فضلوا أن يحتموا داخل القاعات ليعدوا الجثث ويتحدثوا مع القنوات الفضائية الأجنبية.

وقال التقرير: إن قيادات الإخوان أظهروا الأمر وكأنه حرب إبادة ضد المعتصمين ونسوا أنهم "لم يبلغوا حتى المتواجدين عن مصيرهم الذي سيلقونه بعد ساعات ولم يتكلفوا بترحيل النساء والأطفال، لكنهم آثروا أنفسهم وتنظيمهم، ووضعوا بعض الأبرياء بين سلاح الإخوان وسلاح القوات التي أتت تحمل أرواحها على يدها وهى تدخل في معركة مع مسلحي الإخوان.

ونقلت رصد عن مصدر بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية قوله: كنا على علم بفض اعتصام رابعة بفترة كافية وفور علمنا بالخبر اتخذنا إجراءات، وأخلينا القاعتين رقم 3 بشكل جزئي، كما أخلينا القاعة رقم 2 التي تم تخصيصها للمركز الإعلامي، حتى تتسع القاعتان للشهداء والمصابين الذين سيسقطون خلال فض الاعتصام كما توقعنا.
وأضاف المصدر: "أصدرنا عقب علمنا بموعد فض الاعتصام، تعليمات للمسئولين عن تأمين الميدان بتشديد عمليات التأمين على المداخل والمخارج وعلى المنصة، نظرا لأن عددا من القيادات قرروا اعتلائها عقب علمهم بالفض، بالإضافة إلى تشديد تأمين سيارة البث التليفزيوني الخاصة بالتليفزيون المصري التي كانت تستخدم في بث فعاليات الاعتصام لعدد من الفضائيات الخاصة حيث كان يؤمنها عدد من الأشخاص يرتدون خوذ حديدية وتزويدهم بالعصا".
واستطرد المصدر: "وقبل أذان الفجر بوقت قصير أي عند الساعة 2.30 من صباح الأربعاء، ألقى محامون محاضرة على عدد من الأطباء والمساعدين لهم في المستشفى الميداني في كيفية توثيق أسماء الشهداء والمصابين، دون التطرق إلى معلومة فض الاعتصام حتى لا تتسرب وتتم إثارة البلبلة بين المعتصمين".
ولفت المصدر إلى أنه رغم علم معظم قيادات التحالف بموعد فض الاعتصام، إلا أنهم "كان لديهم إصرار على البقاء طوال الليل في الميدان ومن بينهم صلاح سلطان ومحمد البلتاجي ومحمد جمال حشمت وعبد الرحمن البر وصفوت حجازي، وإن كانت بعض القيادات غادرت ساحة الاعتصام مع الساعة الخامسة بالتنسيق مع آخرين".
وأوضح أن "مغادرة بعض قيادات التحالف لمكان الاعتصام كان بقرار من القيادة؛ حرصا على عدم الإخلال بالعمل التنظيمي والميداني للتحالف، مشيرا إلى أنه "تم الاتفاق على أن تبقى قيادات ميدانية في مقدمتها صلاح سلطان، الذي أصيب نجله بطلقات خرطوش في ظهره قبل اعتقاله مؤخرا، ومحمد البلتاجي الذي استشهدت نجلته (أسماء)، وعبد الرحمن البر، وصفوت حجازي، وياسر صديق، وإمام يوسف، الذي أصيب بخرطوش، ومجدي سالم، وكثيرون غيرهم".
وشدد المصدر على أنه "لا يمكن القبول بالتقليل من جهد قيادات وكوادر التحالف في التواصل إعلاميا وسياسيا، وخاصة الذين غادروا ميدان رابعة إلى أماكن أخرى، حتى إن لم تسمح الظروف الأمنية الراهنة بكشف جهودهم للملأ"، مؤكدا أن "هناك قيادات أدارت المشهد من خارج اعتصام رابعة العدوية، بجانب قيادات داخل الميدان تعرضت للاعتقال".
الجريدة الرسمية