رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش الحر: شعبنا لن يرتعد من مواجهة تنظيمات أجنبية دخيلة على البلد

الجيش السورى الحر
الجيش السورى الحر - ارشيفية

قال المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر لؤي المقداد إن "الشعب السوري الذي واجه وبكل شجاعة وقوة الجيش النظامي بكل عتاده العسكري وعدده الكبير وتجهيزه الكامل، لن يرتعد من مواجهة التنظيمات الأجنبية الدخيلة على سوريا"، في إشارة لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والمرتبط بتنظيم القاعدة.


وأكد المقداد ـ في اتصال هاتفي من إسطنبول لقناة (العربية الحدث) اليوم الخميس ـ أن الجيش السوري الحر يتعامل بأقصى درجات ضبط النفس منذ اليوم الأول مع ما يقوم به مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" داخل سوريا من أعمال غير مفهومة، إلا أن الوضع تغير تماما بعد قيامهم باقتحام بلدة أعزاز الحدودية الأمر الذي يمثل منعطفا أخيرا يوضح الأجندة المخفية لتلك الجماعات والتي باتت أكثر وضوحا الآن.

وأوضح أن هذا التنظيم لم يأت إلى سوريا من أجل نصرة شعبها وحصوله على حريته من أيدي نظام "الطاغية" بشار الأسد ـ على حد وصفه؛ بل أنهم أتوا ليحكموا ويسيطروا ويحتلوا مناطق بأكملها، مشيرا إلى أن التنظيم يحتوي بداخله على العديد من العناصر الأجنبية.

وألمح إلى أن أحدا لا يفهم المغزى الحقيقي وراء قيام تلك الجماعات بأعمال قتالية ضد الجيش السوري الحر ولما يتم تغيير وجهة البندقية - على حد زعمه - إلى ذلك القتال غير المبرر، رافضا أن يأتي مقاتلو التنظيم لقتال أهالي منطقة أعزاز المحررة منذ سنة ونصف..قائلا "إذا أرادوا القتال، فليذهبوا إلى جبهتي نبل والزهراء المواليتين للنظام والتي تقع على بعد 20 كيلو مترا من أعزاز ".

وأشار إلى أن جهودا تبذل في الوقت الحالي بالتواصل بين القيادات الميدانية في الجيش الحر للسيطرة على الوضع، في الوقت الذي تشهد فيه أعزاز انسحابا لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من الأحياء الميدانية وتمركزهم في المرافق العامة ومحيط البلدة، لافتا إلى أن هناك وساطات تجرى حاليا لتهدئة الموقف بين الجانبين.
الجريدة الرسمية