رئيس التحرير
عصام كامل

التليجراف: اشتباكات عاصفة بين قوات الأمن ومسلحين بكرداسة.. الجارديان: الحكومة الليبية ضعيفة أمام الميليشيات..الأسد: مليار دولار تكلفة التخلص من "الكيماوى".. كاميرون يدعم حظر "النقاب" في بريطانيا

جانب من اقتحام القوات
جانب من اقتحام القوات الخاصة لمدينة كرداسة



اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس بتطورات العملية الأمنية في كرداسة والشأن الليبى وتداعيات الأزمة السورية.

تناولت صحيفة التليجراف البريطانية عملية اقتحام قوات الأمن لمدينة كرداسة، واصفة الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن، والجماعات المسلحة بالعاصفة.

وأشارت الصحيفة إلى قيام قوات الأمن باقتحام مدينة كرداسة لإلقاء القبض على عدد من المتهمين بقتل 11 من ضباط وأفراد أمن قسم كرداسة في أحداث العنف التي أعقبت فض اعتصامى النهضة ورابعة، وتحديدا في 14 أغسطس الماضى.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ومنذ هذا الواقعة لم يكن مسموحا للشرطة بمباشرة عملها داخل أرجاء المدينة، في حين نقلت الصحيفة عن التليفزيون الإيراني، خبر مقتل ضابط شرطة خلال العملية الأمنية على كرداسة اليوم.

واهتمت الصحيفة بتوقف خطوط المترو بعد العثور على قنبلتين بمساره اليوم، مشيرة إلى أنه منذ الإطاحة بالرئيس مرسي ومصر تشهد تصعيدا شديدا للعنف.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن قوات الأمن المصرية تعيد سيطرتها على منطقة كرداسة بعد اقتحام المنطقة، صباح اليوم الخميس، مشيرة إلى استخدام إطلاق النار والغاز المسيل للدموع، وقيام المسلحين بتبادل إطلاق النار مع القوات.

وأشارت الصحيفة إلى مقتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة، خلال اشتباكات اليوم.

وأوضحت الصحيفة أن منطقة كرداسة لم تكن تحت سيطرة الشرطة منذ هجوم المسلحين عليها في 14 أغسطس الماضى، إلا أن الشرطة نجحت اليوم في فرض سيطرتها.

ولفتت الصحيفة إلى قيام قوات الأمن بعملية أمنية شبيهة في قرية دلجا بمحافظة المنيا صباح الاثنين الماضى، ونجاح الأمن في فرض سيطرة الدولة على القرية من جديد، وإزالة المتاريس التي وضعها أنصار مرسي بمداخل القرية.

ومن جانبها اهتمت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية بالجهود الدبلوماسية التي حققتها روسيا للتوصل لاتفاق للتخلص من الأسلحة الكيمياوية في سوريا.

وحول الاتفاق الروسي – الأمريكي أكدت الصحيفة قيام فلاديمير بوتين بهذا الاتفاق في محاولة لتغطية تصريحاته السابقة التي قال فيها "لا يوجد دليل على استخدام السلاح الكيماوي في سوريا".

وأوضحت الصحيفة أن الاتفاقية فعالة إذا وضع مجلس الأمن عقوبات في حال عدم التزام النظام السوري بها.

وأضافت أن كلا من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة يسعون لفرض عقوبات على سوريا بقرار من مجلس الأمن، ولكن روسيا تعارض تلك الخطوة.

وتناولت صحيفة "الجارديان" البريطانية تدهور الوضع في ليبيا، ومدي ضعف الحكومة الليبية وسيطرة الميليشيات على مجريات الأحداث في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن القانون ضعيف في ليبيا وصعب تحقيقه بسبب ضعف الحكومة المركزية للبلاد أمام سيطرة الميليشيات المسلحة، وأكبر دليل على ذلك بقاء سيف الإسلام القذافي في قبضة الميليشيات حتي الآن في "الزنتان"، وعدم تسليمه للمحكمة الليبية.

وأوضحت أن سيطرة الحكومة الليبية لا تتجاوز العاصمة طرابلس، لافتة إلى العلاقة المتوترة بين رئيس الوزراء على زيدان وجماعة الإخوان بعد زيارته لمصر عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.

وفى سياق آخر كشفت صحيفة التليجراف البريطانية عن وجود أدلة على أن 17 مستشفى تابعا لهيئة خدمات الصحة الوطنية قامت بعمل لوائح داخلية تحظر على العاملين بالصفوف الأمامية فيها ارتداء النقاب.

ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون قوله"سندعم حظر ارتداء النقاب في القطاع العام".

يذكر أن الحكومة البريطانية أصدرت تعليمات الليلة الماضية بمراجعة جميع السياسات المتبعة في القطاع الصحي بشأن ارتداء الزي الموحد، كما دعا نواب البرلمان إلى طرح القضية للنقاش العام، نظرا لوجود جالية مسلمة كبيرة تعيش في بريطانيا.

وعن الشأن السورى نشرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية فيديو لحوار لها مع الرئيس السوري، بشار الأسد.

قال الرئيس السوري في حواره إن بلاده قبلت التخلي عن ترسانتها الكيماوية بموجب المبادرة الروسية وليس خوفًا من التهديد الأمريكي.

وشدد الأسد في مقابلته على عزم حكومته التخلص من السلاح الكيماوي، مؤكدا أنه لم يكن مسئولًا عن هجمات الغاز القاتل الذي أودي بحياة المئات خارج دمشق يوم 21 أغسطس الماضي.
ولفت الأسد إلى أن تدمير الأسلحة الكيميائية يستغرق عاما ويكلف نحو مليار دولار.

وبشأن استعداد الأسد لتسليم الأسلحة الكيميائية لحكومة الولايات المتحدة، أكد الأسد على خطورة السلاح الكيماوى على البيئة.

وأضاف قائلا: " إذا كانت الإدارة الأمريكية مستعدة لدفع الأموال وتحمل المسئولية لجلب مواد سامة للولايات المتحدة فلماذا لا تفعل".

وفى رده عن مدى استعداده لعقد محادثات مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية قال الأسد "هذا يعتمد على محتوي المحادثة وليست المحادثة بحد ذاتها".
الجريدة الرسمية