رئيس التحرير
عصام كامل

لا جيش إلا أمريكا ولا فتى إلا أردوغان


ها قد أصبح عملاء وأزلام أمريكا في المنطقة مسخة وهزؤا!!
يحتار القلم في اختيار البذاءات المناسبة وصفا لهؤلاء المنافقين الذين هللوا لضرب سوريا، ومن قبل ذلك ليبيا، والعراق، والذين لم ينتابهم أي ذرة من الخجل، ولم يحاولوا الانتحار عندما أخلفت أمريكا وعودها لهم بضرب إيران، أو عندما تراجعت عن ضرب سوريا، وتركتهم وحدهم في العراء كفاعلة أدت دورها، وألقيت في ظلمة الليل على قارعة الطريق.. لم يخجل فتى الغرب المدلل الأرعن أردوغان قائد فرقة خنافس العثمانيين الجدد، والذي كان مخنثو السياسة المصرية يتنافسون على نيل لقب أردوغان مصر من إعلان دعمه العلني لضرب (أشقائه في الإسلام) والقضاء عليهم وتخريب ديارهم ورغم ذلك فقد خذلته أمريكا وتلقفت أول عرض يخرجها من ورطة الحرب على سوريا!!.

كان المخنثون يتهافتون على نيل ولو قبلة طائرة من فمه غير الطاهر الذي لم ينطق إلا عهرا، وهو الذي يصر على وصف الجيش المصري بما لا يليق به، بينما هو يلحس الحذاء العسكري الأمريكي، ويفرش الطريق بالورود أمام الغزاة البرابرة أملا في تنصيبه مندوبا ساميا أمريكيا على المنطقة.
ليس من حق الجيش المصري أن يشارك في تصحيح الأوضاع في مصر بينما من حق الجيش الأمريكي ومن واجبه أن يسعى لإقامة الديمقراطية في سوريا!!.
هكذا يرى أئمة العهر والضلال القرضاوي وأردوغان!!!.
قبل بضعة أعوام من الآن كانت حثالة الأمة المصابة بمرض نفسي لا يشفيه إلا لعق أحذية العسكر الأمريكي تبشر كل يوم بتحقق وعد الإله الأمريكي بضرب إيران (ومن أصدق من الإله الأمريكي حديثا!).
ما زلت أذكر ما قاله أحدهم عندما جادلته مستبعدا إقدام أمريكا على ارتكاب مثل هذه الحماقة، فأخرج آخر ما في جعبته من حجج تافهة قائلا: هل يعقل أن يترك بوش الرئاسة دون ضرب إيران؟! (كان هذا عام 2007 قبيل انتهاء رئاسة بوش بعام واحد).
المعضلة التي نواجهها نحن العرب والمسلمين هو مدى الانحطاط والتدني الذي وصل إليه هؤلاء الذين هللوا لضرب سوريا ومن قبل لضرب حزب الله عام 2006 وقاموا بدفع فاتورة العدوان الإسرائيلي كاملة على لبنان، والذين قاموا بلحس الحذاء الأمريكي تحريضا على ضرب إيران، ورغم ذلك يصرون على أنهم عرب ومسلمون.
ما أصدق ما قاله مظفر النواب في وصف هؤلاء (أولاد الفعلة لست خجولًا حين أصارحكم بحقيقتكم أن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم تتحرك دكة غسل الموتى أما أنتم لا تهتز لكم قصبة أولئك أعداؤك يا وطني).
نقلا عن جريدة فيتو
الجريدة الرسمية