أوكسفام: عدد من الدول التي تعهدت بتقديم مساعدات لسوريا لم تفِ بوعودها
أظهرت دراسة لوكالة المساعدات البريطانية (أوكسفام) أن عددا من الدول التي تعهدت بتقديم مساعدات إنسانية لسوريا لم تف بوعودها، ومنها فرنسا وروسيا وقطر.
ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية اليوم الخميس، عن رئيسة برنامج "أوكسفام" في سوريا كوليت فيرون قولها إن: "دول مانحة كثيرة لا تقدم المستوى المتوقع من التمويل. وبالتزامن مع الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها العالم، نجد أنفسنا في مواجهة أضخم كارثة إنسانية من صنع الإنسان نفسه خلال العقدين الأخيرين. وعلينا أن نعالجها بجدية".
وأضاف فيرون أن حجم الأزمة في سوريا غير مسبوق وأنه "يجب أن تبدأ بعض الدول في إثبات اهتمامها بالأزمة السورية بتوفير التمويل اللازم".
وأشارت رئيسة البرنامج في سوريا لقد: "أخفقت دول مثل فرنسا، وروسيا في تقديم الدعم الإنساني الذي تشتد الحاجة إليه. لذلك يتعين على المانحين أن يتعهدوا بالتزامات حقيقية في اجتماع الأسبوع المقبل حول سوريا، ويضمنوا وصول التمويل في أسرع وقت ممكن. لم يعد الوقت وقت وعود، فالوضع يتطلب وصول التمويل الفعلي لإنقاذ حياة الناس".
ووجهت الأمم المتحدة في يونيو الماضي، أكبر نداء في تاريخها لجمع مبلغ 5 مليارات دولار لتقديم مساعدات إنسانية للمتضررين من النزاع في سوريا، وتعدت دول مانحة بالعمل على توفير هذه المساعدات.
وحسب المعلومات المتوافرة لدى "أوكسفام"، فلم تلتزم قطر وروسيا سوى بـ 3 % مما يعتبر "حصة عادلة" لكل منهما في الجهود الإنسانية، بينما تسعى فرنسا جاهدة للوصول إلى نصف حصتها العادلة 47 %.
كما كشفت الدراسة عن بلدان أخرى تخطت مساهماتها حصتها العادلة، ومنها الكويت 461 %، والدنمارك 230 %، والسعودية 187 %، وبريطانيا 154 %، والنرويج 134 %، والسويد 132 %.
وحسبت الدراسة حجم المساعدات الذي يجب أن تقدمه كل دولة من الدول المانحة، وفقا لدخلها الوطني الإجمالي وحجم ثرائها.
وستنشر الدراسة قبيل اجتماع المانحين رفيع المستوى، الذي سيعقد الأسبوع المقبل في نيويورك الموافق الأربعاء 25 سبتمبر الجاري.