رئيس التحرير
عصام كامل

جارديان: رئيس مالي الجديد يواجه اختبارًا صعبًا في سعيه لتحقيق المصالحة

الرئيس المالي الجديد
الرئيس المالي الجديد إبراهيم أبو بكر كيتا

ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن الرئيس المالي الجديد إبراهيم أبو بكر كيتا، الذي سيتولى مهام منصبه غدًا الخميس، يولى أهمية لفكرة المصالحة الوطنية خلال عملية وصوله للحكم، لكن تحقيق هذه الفكرة في مدينة جاو الصحراوية البعيدة لا يتأتى بسهولة.

وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - إن هذه البلدة خضعت لتطبيق الشريعة بشكل متشدد خلال فترة الأشهر الستة التي كان لانفصاليي وجهاديي قبائل الطوارق المرتبطة بتنظيم القاعدة السطوة فيها.

وأضافت الصحيفة أنه حتى الآن، وبعد ستة أشهر من تحرير جاو، تعيش البلدة حالة من البؤس، حيث تم نهب وسلب المستشفيات ومكاتب المنظمات غير الحكومية في الوقت الذي أعلن فيه المتمردون جاو عاصمة لإقليم أزواد في شمال مالي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من المباني تبقى آثار حطامها بفعل نيران الأسلحة الثقيلة دليلا على أن الشك والكراهية سيستغرقان وقتا حتى يتبددا.
ولفتت الصحيفة إلى أن المنطقة تمثل مشكلة مؤرقة كبيرة على الأرجح لإبراهيم أبو بكر كيتا الذي سيؤدي اليمين الدستورية في مراسم تنصيب يحضرها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

ونوهت الصحيفة إلى أن حالة الارتياب والشك تتصاعد بين جماعات كهذه ومن يؤيدون المتمردين المتمثلين في جماعات كالحركة الوطنية لتحرير أزواد والحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا.

وأوضحت الصحيفة أن عملية المصالحة التي بدأت قبل فوز كيتا في جولة الإعادة بنسبة 78% من الأصوات لم تقنع، إلى درجة كبيرة حتى الآن، حيث إن هناك لجنة للحوار والمصالحة إلا أنها لم تعقد سوى اجتماعات قليلة وتبدو غير مواكبة للأحداث بعد تعيين كيتا لشيخ عمر داريا وزيرا للمصالحة.
الجريدة الرسمية