جيتس وبانيتا: أوباما لا يحتاج لموافقة الكونجرس لضرب سوريا
أبدى أول وزيرين للدفاع في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما - وهما روبرت جيتس وليون بانيتا - تساؤلات حول إستراتيجية أوباما حول سوريا، وأكدا أنه لا يحتاج لأخذ موافقة الكونجرس لضرب نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ومع ذلك، اختلف الوزيران- في تصريحاتهما أمام أحد المنتديات في مدينة دالاس، حسبما أفادت صحيفة (يو اس ايه توداي) الأمريكية اليوم الأربعاء- حول ما إذا كان يتحتم على الولايات المتحدة القيام بضربة عسكرية احادية الجانب ضد سوريا، انتقاما لاستخدام النظام للأسلحة الكيماوية.
ولكنهما صرحا بأن أوباما لا يحتاج لأخذ موافقة الكونجرس على ذلك الأمر، وأبديا تشككهما وسخرا من المفاوضات الراهنة التي تدعمها روسيا من أجل وضع ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية.
من جانبه، قال بانيتا إنه يؤيد فكرة ضرب سوريا نظرا لضرورة أن يطبق أوباما "الخطوط الحمراء" التي وضعها سلفا بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية السورية.
وأضاف:" أنه عندما يضع رئيس الولايات المتحدة خطا أحمر بشأن قضية ما، فإن مصداقية الدولة تعتمد على مدى تنفيذ كلمته"، فيما شبه جيتس فكرة ضرب سوريا بـ" إلقاء البنزين على بؤرة نيران معقدة للغاية في الشرق الأوسط"، وأشار إلى التدخلات العسكرية السابقة للجيش الأمريكي في ليبيا والعراق وأفغانستان، للتدليل على مدى إمكانية أن يؤدي التدخل العسكري الأمريكي إلى عواقب لا تحمد عقباها.
وأكد جيتس رفضه لفكرة مهاجمة سوريا من أجل تنفيذ الخطوط الحمراء، وقال:" إن مسألة القيام بعدة أمور في غضون أيام قليلة من أجل تأكيد أو التأكد من مبدأ أو نقطة ما لا يعد تنفيذا لأي إستراتيجية على الإطلاق".
وأعرب جيتس- الذي تولى منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس السابق جورج بوش حتى بداية فترة تولي أوباما- عن اعتقاده بأن من تولى حكم الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة كانوا أكثر تسرعا في البحث عن سبل استخدام السلام لحل أي قضية دولية.