غدًا..الذكرى الـ19 على رحيل فاطمة رشدى
هى من رائدات المسرح والسينما، لقبت بـ"سارة برنار الشرق"؛ لقيامها ببطولة مسرحية "النسر الصغير"، المسرحية التى قدمتها النجمة العالمية سارة برنار، وتفوقت فاطمة رشدى فى أدائها.
قامت فاطمة رشدى بالتأليف والإخراج فى المسرح، أما التمثيل فقد بدأته وهى فى العاشرة من عمرها بالتمثيل فى فرقة أمين عطا الله، وعندما تزوجت عزيز عيد علمها أصول التمثيل لتقدم عروضًا فى فرقته بمسارح روض الفرج، ثم بمسرح روز اليوسف، لتنتقل بطلة فى فرقة رمسيس إمام والفنان يوسف وهبى.
بعد ذلك كونت فاطمة رشدى فرقتها المسرحية التى تحمل اسمها، وقدمت ما يزيد على 15 مسرحية فى سبعة أشهر، كما أفرزت الفرقة نجوما كثيرين مثل محمود المليجى، وعلوية جميل، والمطرب محمد فوزى الذى عمل فى أداء المونولوجات.
تزوجت من المخرج كمال سليم الذى أسند لها بطولة فيلمه "العزيمة"، بعده تعددت الأفلام السينمائية التى قدمتها، منها "ثمن السعادة"، "الطريق المستقيم"، "الهارب"، "الزواج"، "الطائشة"، "مدينة الغجر"، "غرام الشيوخ"، "دعونى أعيش"، وكان آخر ما قدمته للسينما المصرية فيلم "الجسد" مع كمال الشناوى وهند رستم، وذلك عام 1955 .
اعتزلت فاطمة رشدى الفن نهاية الستينات وأصابها المرض، ولم تكن تمتلك شقة بالقاهرة لتتمكن من العلاج بالمستشفيات، بل كانت تقيم بأحد الفنادق الشعبية بالقاهرة.
ولما نشرت جريدة الوفد حالتها تحمس الفنان فريد شوقى وتدخل لدى المسئولين لعلاجها على نفقة الدولة وتوفير مسكن ملائم لها، ولكن توفيت بعد استلامها شقة من المحافظة بأيام فى 23 يناير 1996.