رئيس التحرير
عصام كامل

شنط المدارس والأحذية.. من التوكيلات إلى الأرصفة

شنط المدارس
شنط المدارس

كل عام في نفس التوقيت يدور اهتمام كل الأسر المصرية حول نفس الموضوعات "الزي المدرسي، شنط المدرسة، الأحذية والادوات المدرسية".

وكل عام يصرخ الآباء والأمهات من الغلاء، في حين أن أسعار السلع في ازدياد مستمر، ولا يستطيع أولياء الأمور الامتناع عن الشراء، فمصروفات المدرسة وأدواتها إحدى أهم نقاط ضعف الأسرة المصرية.


ويأتي هذا العام محملا بالمزيد من الزيادة في أسعار شنط وأحذية المدارس، وتتنوع أسعار الشنط والأحذية، وتختلف حسب أماكن بيعها، بداية من المحال الكبرى والماركات الشهيرة، مرورا بالمحال المتوسطة ووصولا بالتي تباع على الأرصفة في الميادين الكبرى.

فنجد هناك الكثير من ماركات الملابس والأحذية الشهيرة تطرح شنطا مدرسية وأحذية لطلبة المدارس، هنا نجد الأسعار بالنسبة للشنط تصل إلى 400 جنيه، وأحيانا 600، أما الأحذية فحدّث ولا حرج، ربما تتجاوز في بعض الأحيان الألف جنيه، ولا يذهب لمثل هذه التوكيلات العالمية والمحال الشهيرة إلا فئة بعينها من الشعب المصري، هم الصفوة.

يأتي في الدرجة الثانية محال الأحذية والشنط التي لا تتبع التوكيلات العالمية، وفيها تتراوح أسعار الشنط من 130 جنيها حتى تصل إلى 350 جنيها، أما الأحذية فتبدأ من 80 جنيها حتى تصل إلى 300 جنيه.

وبالنسبة للشريحة الفقيرة من الشعب المصري، فهؤلاء يذهبون للشراء من باعة الأرصفة في الميادين العامة، وهناك سنجد فرقا كبيرا في الأسعار حيث تبدأ أسعار الشنط من 40 جنيها لتصل إلى 100 جنيه، كما أن هناك يمكن الفصال في السعر، أما الأحذية فتبدأ من 30 جنيها، لتصل إلى 80 جنيها في بعض محال الدرجة الثالثة، لكن بالطبع الخامات أيضا رديئة بالمقارنة بالمحال الكبرى.

وتؤكد نهال إحدى أولياء الأمور أن هذا العام الأسعار تضاعفت عن العام الماضي، وتقول: قررت ألا أشتري هذا العام شنطا جديدة لأبنائي إلا لابنتي التي ستدخل لأول مرة المدرسة هذا العام، لأن الميزانية لن تسمح بشراء شنطة جديدة لكل منهم، فأنا لدي ثلاثة أطفال في مراحل الدراسة المختلفة.

ويقول محمود ولي أمر: أنا موظف ومرتبي لن يكفي لأشتري شنطا فقط بـ700 جنيه، الأهم الأحذية لأن أحذية العام الماضي لا تصلح، وسأضطر لشرائها من العتبة لأن أسعار وسط البلد نار، وأنا لدي ثلاثة أبناء في المدرسة.

وتقول سميرة، ولية أمر: أنا ربة منزل، وزوجي موظف مرتبه صغير، ولدينا طفلان في المدرسة، وتم تغيير الزي المدرسي هذا العام وتفرض علينا المدرسة شراء الزي من محل معين، لذلك لن نستطيع شراء شنط جديدة، لن نشتري إلا أحذية فقط، ومن العتبة.

وتتحدث فاطمة، ولية أمر قائلة: اشتريت هذا العام شنطتين لأبنائي في المرحلة الابتدائية بـ400 جنيه، والأحذية أيضا بـ400 جنيه، وسأشتري لهم أدوات مدرسية، أي حتى الآن 1000 جنيه فقط لأدوات المدرسة، فماذا يفعل محدودو الدخل، مع هذه الأسعار؟!
الجريدة الرسمية