رئيس التحرير
عصام كامل

التليجراف: حصار قوات حفظ السلام بسيناء يهدد نجاح الجيش في حملته

قوات حفظ السلام العاملة
قوات حفظ السلام العاملة في سيناء-صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أن قوات حفظ السلام في سيناء تقع تحت الحصار بين معارك الإرهابيين والجيش، وقد يعيق ذلك الحملات التي تشنها الجيش وتهدد فرص نجاح الجيش في مهمته.


وأوضحت الصحيفة أن قوات حفظ السلام التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في سيناء يعيشون في حالة حصار بين الجماعات المتشددة وحملات قوات الأمن المصرية.

ويبلغ عدد القوات 1660 شخصا وضعوا لحفظ السلام في سيناء وفقا لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، ولكن الآن ارتفع التوتر والخطر بالمنطقة.

وأضافت الصحيفة أن جنود حفظ السلام متعددة الجنسيات، من بينهم 700 جندي أمريكي والباقي من فرنسا وايطاليا واستراليا وكندا، ولا يمكن مغادرة اماكنهم بدون ارتداء الدروع، ولقد بدأوا في حفر بئر للمياه حتى لا يضطروا للاعتماد على الإمدادات المحلية، وأحضروا أيضا مواد غذائية من إسرائيل وليس من مصر لأنها كانت أرخص بكثير.

وكانت الأوضاع في الجزء الشمالي من شبه جزيرة سيناء غير مستقرة لبضع سنوات، ولكن تدهور الوضع بشكل حاد منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، وأصبحت عمليات القوة المتعددة الجنسيات لحفظ السلام أكثر تقييدا ومضيعة للوقت بالإضافة لتعريض الجنود للخطر.

ونوهت الصحيفة عن تعرض قوات حفظ السلام لحصار عام 2012 من عصابات رجال القبائل، وحاصروا المعسكر الشمالي لمدة 8 أيام ومنعوا وصول الإمدادات الغذائية والمياه من الوصول لقاعدة العسكرية، وبعد 6 أشهر وقع هجوم من قبل أعضاء تنظيم القاعدة على قوات حفظ السلام، وأصيب 4 جنود من حفظ السلام، وأحرق المسلحون سيارة وبرج الحراسة واستولوا على الذخائر ومعدات الاتصالات.

وورد أن المهاجمين رفعوا راية سوداء لتنظيم القاعدة على قاعدة القوات الدولية، كما تم اختطاف العديد من قوات حفظ السلام التابعة للقوة المتعددة الجنسيات وأفرج عنهم خلال الـ 12 شهرا الماضيين.
الجريدة الرسمية