«أردوغان» يواجه «السيسي» بـ «قاعدة العراق».. خطة من «اسطنبول» لتخريب مصر.. عناصر إرهابية من سوريا والعراق واليمن للجهاد في سيناء.. أنفاق غزة وحدود السودان لتمري
يبدو أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تطورا نوعيا في المواجهات على الأرض بين الحكومة الانتقالية وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، ووفقا لما يخطط له التنظيم الدولي للإخوان لن تمر الأيام المقبلة بسهولة.
«فيتو» حصلت على معلومات في منتهى الخطورة عن خطة جديدة يتم الإعداد لها حاليا من «إسطنبول» لتخريب «مصر» وإدخالها في دوامة من العنف لا تنتهي انتقاما لجماعة الإخوان وللرئيس المعزول.
البداية مع رئيس الوزراء التركي «رجب طيب أردوغان» الذي بات يحيك المؤامرات ضد مصر أكثر من تفكيره في مستقبل تركيا، فأردوغان قرر تحويل مصر إلى كتلة مشتعلة من العنف والإرهاب انتقاما من الجيش والشعب، على حد سواء.
رئيس الوزراء التركي أبلغ التنظيم الدولي لجماعة الإخوان -الأسبوع الماضي- أنه سيتصرف في «المسألة المصرية» كما يحلو له، وهو ما حدث بالفعل، فالرجل بدأ في إجراء اتصالات موسعة مع عدد من قادة التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق واليمن ليدعوهم لمساندته في «مصر» على أن يقوم «أردوغان» برد هذا الجميل على طريقته الخاصة.
«أردوغان» استعان لتنفيذ مخططه بعدد من قادة الإخوان في العالم أبرزهم «إبراهيم منير» وشخص آخر سوري الجنسية من عائلة «غالب همت» أحد أبرز قادة التنظيم الدولي، وشخص ثالث من التنظيم الإخواني في العراق، إضافة إلى قيادي إخواني يمنى وآخر سوداني الجنسية.
استطاع «أردوغان» أن يختار معاونيه بعناية فائقة وأصر أن يكون لكل منهم دور في الخطة التي يريد تنفيذها.
بدأ «أردوغان» خلال الأسبوع الماضي في التواصل مع «أبو بكر البغدادي» واسمه الحقيقي إبراهيم عواد إبراهيم السامرائي ويلقب بـ«أبو دعاء» .. وهو أحد أبرز قادة تنظيم «القاعدة» وزعيم ما يسمى بـ«دولة البغدادي» .. وتم التوافق بين الاثنين بعد تدخل قيادي في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين كنيته «أبو عبيدة».
خطة «أردوغان» مع «البغدادي» اعتمدت على قيام الأخير بتوسعة حدود دولته المزعومة لتضم إلى جانب العراق وبلاد الشام وشبه جزيرة سيناء، وأقنع «أردوغان» «البغدادي» بخطته وأخبره أنه لن يجد أدنى مقاومة في سيناء.
وفى ذات الوقت تواصل «أردوغان» عبر «إبراهيم منير» مع بعض زعماء التنظيمات الإرهابية في «سيناء» ودعاهم لمبايعة «البغدادي» أميرًا لدولة الشام ومصر وأقنعهم أن هذا جزء أصيل في طريق إعادة الخلافة الإسلامية التي ستتزعمها مصر وتركيا في المستقبل.
فأمراء الإرهاب في سيناء بايعوا «البغدادي» على السمع والطاعة وتنفيذ الأوامر، وكان في مقدمتهم أمير جماعة أنصار بيت المقدس وهي الجماعة المسئولة عن معظم العمليات الإرهابية في سيناء وعن محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم.
الخطة «الأردوغانية» التي تم التنسيق فيها مع «البغدادي» اعتمدت على استخدام «كتيبة بغداد» التي يتزعمها شخص كنيته «أسد الموصلي» وهو عراقي الجنسية ويبلغ من العمر 43 عامًا .. وتم في هذه الخطة الاتفاق على تشكيل لواء عسكري من «تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين» ويتم تسهيل دخول مرور أعضاء هذا اللواء إلى مصر سواء من أنفاق غزة أو من الحدود السودانية.
وتم الاتفاق أن يضطلع «لواء بغداد» بمهمة تفجير السيارات عن بعد والقيام بعمليات تفجير عن بعد باستخدام متفجرات وقنابل زمنية. «أردوغان» اتفق مع «البغدادي» على القيام بالعديد من العمليات التي تستهدف الجيش والشرطة وبعض المؤسسات الحيوية في القاهرة وبعض المحافظات.
وتم الاتفاق على أن يتم إدخال أسلحة ومعدات خاصة عبر طريقين ، الأول وهو عبر بعض الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة، والثاني عن طريق الحدود المصرية السودانية. والغريب في الأمر أن «البغدادي» أصدر أوامره - بعد عدة اتصالات بينه وبين أردوغان - لرجاله في جبهة النصرة بسوريا ، وهى خاصة بضرورة قيامهم بالاستعداد للجهاد بمصر.
«البغدادي» طلب من «جبهة النصرة» أن تطلب من مقاتليها المصريين مغادرة سوريا والذهاب إلى مصر للانضمام لصفوف المجاهدين في سيناء للوقوف في وجه الجيش.
المعلومات التي حصلت عليها «فيتو» تشير إلى أن «أردوغان» وضع مع «البغدادي» خطة كاملة لنقل أكثر من 3 آلاف مقاتل من سوريا والعراق واليمن إلى مصر في غضون شهرين من الآن.
ووفقا للمعلومات فإن الكتائب المسلحة التابعة للبغدادي والتي ستدخل مصر لتعمل على إعادة حكم مرسي والإخوان، ستقوم بعمليات تفجيرية واسعة النطاق تشمل العديد من المصالح الحكومية المهمة والمناطق المليئة بالسكان.
" نقلا عن العدد الورقي"