رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: أقباط مصر يعانون حصار الإسلاميين.. القاهرة تواصل ضغوطها على الإخوان لاستقرار البلاد.. الإعدام ينتظر سيف الإسلام القذافي و"السنوسي".. الحكومة الإسلامية في تونس "فاشلة"

وقفة إحتجاجية للأقباط-صورة
وقفة إحتجاجية للأقباط-صورة أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها الملف المصري.

اهتمت صحيفة فاينانشيال تايمز بالجهود التي تبذلها السلطات المصرية في استعادة الأمن في قرية دلجا بمحافظة المنيا بعد سيطرة الإسلاميين المتشددين عليها.

ونشرت الصحيفة اليوم الأربعاء تقرير تحت عنوان "أقباط مصر يتحملون وطأة غضب الإسلاميين".

وأكدت الصحيفة أن كثيرًا من الأقباط في صعيد مصر يشعرون أنهم محاصرون منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.

وأوضحت الصحيفة أن قرية دلجا وقعت تحت وطأة المتشددين الإسلاميين أكثر من شهرين، واعتبرت منازل وممتلكات الأقباط مستهدفة برسم حرف (X) كبير عليها. كما رسمت صورة البابا تواضروس ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ودون تحتهما كلمة قتلة.

وأضافت الصحيفة أن الأحداث التي شهدتها قرية دلجا تبرز مدى العنف الطائفي التي تعاني منه مصر، والاتهامات التي توجهها السلطة الحاكمة للإسلاميين المتشددين بمهاجمة مراكز الشرطة وحرق ممتلكات الأقباط والأديرة في قرية دلجا التي تبعد عن القاهرة 250 كيلومتر.

ولم يفت الصحيفة الإشارة إلى أن مقتل الرئيس الراحل أنور السادات كان على يد الجماعات الإسلامية وخالد الإسلامبولي عام 1981.

ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن الحكومة المصرية لم تظهر أي بادرة لتخفيف الضغط على جماعة الإخوان التي طردت من السلطة يوم 3 يوليو عندما أطاح الجيش بالرئيس المعزول محمد مرسي.

وأشارت الصحيفة إلى تأييد المحكمة لقرار سابق بتجميد أصول الأموال لقادة الجماعة وكبار المسئولين للمنظمة ومن بينهم الزعيم الروحي للجماعة المرشد الأعلى للإخوان محمد بديع.

وأضافت الصحيفة أن جماعات حقوق الإنسان انتقدت بشدة الظروف التي احتجز فيها المعتقلون ويتهمون السلطات بأنهم حرموا السجناء من العديد من حقوقهم الأساسية، وتُملأ السجون بقادة الإخوان وأنصارهم.

ولفتت الصحيفة إلى الإجراءات التي تتخذها الحكومة لتخفيف احتجاجات أنصار جماعة الإخوان بعد انتشار الاحتجاجات في مواقع مختلفة تطالب بعودة مرسي إلى منصبه، ففرضت السلطات حظر التجول وتجميد الأموال للجماعة لكي تحافظ على استقرار البلاد.

قالت صحيفة ورلد تريبيون الأمريكية إن مصر على استعداد لسداد 6 مليارات دولار من الديون التي عليها لشركات النفط الأجنبية في خلال عام على الرغم من حالة الشلل التي تعاني منه الحكومة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة المصرية على وشك التوصل لاتفاق لجدولة الديون وستؤدي هذه التسوية إلى ارتفاع الاستثمارات الأجنبية في غصون سنتين إلى 15 مليار دولار.

وأضافت الصحيفة أن وزارة البترول المصرية فشلت في دفعت مستحقات الشركات الجنبية للنفط الخام ورسوم إنتاج الغاز الطبيعي لمدة سنة على الأقل وكان من بين هذه الشركات شركة " BP " البريطانية وشركة أديسون الايطالية وشركة دانة للغاز في الإمارات العربية المتحدة.

تستعد ليبيا، غدًا الخميس، محاكمة سيف الإسلام القذافي، وعبد الله السنوسي، رئيس المخابرات الليبية في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم، الأربعاء إنه في حال ثبتت التهمة الموجهة إليهما، فقد يكون الإعدام هو مصيرهما.

وأضافت أن ليبيا أصبحت تواجه مأزقًا دوليًا بعد أن طالبتها محكمة الجرائم الدولية بنقل المحاكمة إلى لاهاي، ولكن السلطات الليبية أكدت قدرتها على إقامة محاكمة عادلة.

وأكد محامون أن المتهمين سيواجهان أربع صفحات من التهم بدأت منذ عهد الرئيس الليبي السابق معمر القذافي.

وقال صلاح المرغني، وزير العدل الليبي للصحيفة "لن تقام محاكمات صورية تحت ظل هذه الحكومة".

وذكرت "الجارديان" أن الحكومة الليبية فشلت في إقناع الميليشيات القوية في بلدة الزنتان بتسليم القذافي الذي لن يمثل بشخصه أمام المحكمة غدًا مع السنوسي و28 من مسئولي النظام القديم.

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: إن الحكومة الإسلامية في تونس مشلولة من رد الفعل العنيف للطبقات الوسطي، حيث يحتشد الآلاف محتجين أمام مبنى البرلمان الوطني الممزق مطالبين بإسقاط الحكومة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الساسة الإسلاميين الذين جاءوا للحكم في تونس عام 2011 بعد ثورة شعبية فجرت ثورات الربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط يحاولون تدمير المجتمع العلماني وحقوق المرأة ومعنى التسامح وانتشر العنف الإسلامي المتشدد.

وأضافت الصحيفة: أن الحكومة الإسلامية المنتخبة بعد الربيع العربي تقاتل من أجل البقاء على قيد الحياة وسط الاغتيالات والاحتجاجات التي تقع.

ونقلت الصحيفة عن مواطنين تونسيين أقوالهم التي تؤكد أنهم يريدون الحرية ويعيشون كما كانوا في السابق بحرية يشربون السجائر يعيشون بدون حجاب، يرقصون ويغنون بدون قيود فهم يريدون عيش حياتهم.

ورأت الصحيفة أن تونس أصابها الشلل بسبب ردود الفعل المتنامية ضد الحكومة الإسلامية وتصاعد العنف والتطرف وتزايد الغضب والاستياء العام مثلما حدث في مصر وقام الجيش المصري يعزل الحكومة الإسلامية المنتخبة ديمقراطيًا في 3 يوليو الماضي، فالآلاف من المتظاهرين من أبناء الطبقة الوسطي يحتشدون بالشوارع مطالبين باستقالة الحكومة وتم تعليق عمل البرلمان منذ أغسطس الماضي وأظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبية الحزب الحاكم بشكل حاد وتتهم المعارضة التونسية الإسلاميين بمحاولة تطبيق الشريعة الإسلامية ودحر نصف قرن من التسامح والتأثر بالحياة الأوربية التي اعتادوا عليها.

ونقلت الصحيفة أقوال العديد من المحتجين بالشوارع التونسية واتهموا الحكومة بممارسة الإرهاب وتشجيعها للعنف بينما حزب النهضة التونسي الحاكم يصور نفسه بأنه أكثر اعتدالًا عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر، لقد اشتعلت نيران الصراع في تونس مثل جارتها مصر.

وأضافت الصحيفة أن المحتجين لا يريدون سوى تحقيق أهداف ثورتهم العدالة الاجتماعية والكرامة والحرية وعلى حزب النهضة التونسي أن يستفيد مما حدث في مصر لجماعة الإخوان المسلمين.

الجريدة الرسمية