خروف طروادة
طروادة "troy"، مدينة تقع في غرب تركيا وقد حوصرت قبل الميلاد بنحو ألفى عام من قبل الإغريق "اسبرطة" لمدة عشر سنوات فشل فيها الإغريق في دخول أسوار طروادة إلا من خلال حصان خشبى عملاق تركوه خارج الأسوار متظاهرين بأنهم رحلوا وفرح الطرواد وجروا الحصان داخل المدينة ليأتى الليل ويخرج منه اخليس ومجموعته من جنود الإغريق ليفتحوا أبواب طروادة لباقى الجيش وسقطت طروادة بواسطة حصان.
• على مر العصور، فضل الغزاة في دخول مصر وبعض منهم نجح في الدخول كالفرنسيين والإنجليز ولكنهم رحلوا بعد فشل ذريع وهنا تبين للاستعمار الحديث أنه لا داعى لدخول الجيوش فيكفيهم أن يكون داخل مصر حصان طروادة.
• ويخطئ من يظن أنه توجد قيمة سياسية للإخوان.. فهم مجرد حصان طروادة المعدل... بمعنى الكلمة هم مجرد باب دخول مصر وهو نوع جديد من الاستعمار يكون فيه الظاهر على الساحة حصان طروادة أما الباطن أو المحرك الفعلى والممول الأصيل فلا يظهر وإذا ظهر يظهر باستحياء ولا تستطيع أن تجزم بأنه الحاكم الفعلى، فتتبدد الظنون والشكوك ونتفرغ نحن لمطاردة الظاهر ألا وهو خروف طروادة.
• فنصيحتى اليوم للحكومة البطيئة تفرغوا لمواجهة عدوكم الحقيقى واتركوا الخروف، لأن الخروف عمره ما بيموت موتة ربنا وإنما بيدبح وهو أقل من أن نركز فيما هو يفعل فهو مجرد خروف خشبى منفذ مطيع لما يملى عليه من الممول الرسمى لاحتلال مصر العظيمة، والدليل كلنا نعلم أن طيلة سنة كاملة محمد مرسي كان مجرد وجهة رئاسية والقرارات تأتى من أشخاص آخرين في الداخل يستقبلونها ويصغونها من الخارج نظير مال أو دعم لوجيستى فهم أقل من أن يحكموا قرية البضائع فكفانا تضييعًا لوقت هم أكثر المستفيدين من تضييعه... لقد انكشف خروف طروادة الجديد وأرجوا ألا نفاجأ بفرخة طروادة الجديدة... فالذكاء له حدود ولكن لا حدود للغباء.
• الحد الأدنى والأقصى للأجور مش هتقدر الحكومة عليه، إلا إذا استغنوا عن الستة وسبعين ألف مستشار والذين يكلفون خزينة الدولة 20 مليار دولار ولا الحكومة مصرة على الخيبة لتطبيق مبدأ خاب من استشار.
• المحاكمات.. أشعر أننى رأيت هذا الفيلم سابقًا نفس الاهتمام ونفس التهم ونفس المهاترات وهنضيع وقتنا وهنحرق دمنا وهنلف ونبتدى من الأول... دعوا العدالة تأخذ مجراها واعملوا بنصيحة:
الأمانى بضاعة الفقراء..... والعمل بضاعة الأغنياء.
• زيادة الأسعار ظاهرة عجزت كل حكومات مصر على حلها لأن مازالت الأيادى مرتعشة ومازال الفكر بيروقراطى ومازال الخوف يسيطر على كل من قبل أن يكون مسئول على نفسه فقط ومش مسئول عننا.. نريد تغيير.. السياسة مبتأكلش عيش للمواطن وإنما بتأكل السياسي سيمون فيميه.... تغيرت الأوجه ولم تتغير القرارات... الناس المرة الجاية مش هتخرج الشارع وإنما هتخرج من هدومها.
• حزب النور أبو دم خفيف فاكر إنه في النور واحنا مش شايفينه لأننا في الضلمة... المواطن البسيط شايفه كويس وعارف نواياه.. أما السياسيين والمشتاقين والحالمين لسه عندهم أمل.. لا أملك غير نصيحة قديمة مفادها.. أسد مفترس أمامك.. خير من ذئب خبيث خلفك.
وفى النهاية أتمنى السرعة والإنجاز لحكومة القنفد، لأن الحالة العامة للمواطن أصبحت محبطة الناس عايزة تفرح... أرجوا من السيد رئيس الوزراء أن يتبع المقولة القديمة اللى قالت من زمان..
لن تستمتع بالسعادة إلا إذا تقاسمتها مع الآخرين.