صحف خليجية: «بوتين» يعيد «الأسد» إلى الحياة
تصدرت تطورات الأزمة السورية افتتاحيات الصحف الخليجية الصادرة اليوم الأربعاء.
رأت صحيفة "الشرق" السعودية أن بشار الأسد، المدعوم بقوة من روسيا، خرج من أزمة «الكيماوي» محققا ما يشبه انتصارا مرحليا أو نصف انتصار تمثل في تأجيل الضربة العسكرية التي كانت واشنطن على وشك توجيهها له بمشاركة حلفاء غربيين ردا على مذبحة غوطة دمشق في 21 أغسطس الماضي.
واعتبرت أن موقف الأسد سيكون أكثر صعوبة على المدى البعيد؛ لأن هامش مراوغته للمجتمع الدولي ينحسر شيئًا فشيئًا، مع العلم أن الضربة العسكرية تأجلت ولم تلغ تماما.
ومن جانبها، قالت صحيفة "الوطن" إن الملف السوري خرج من حدوده الإقليمية ليمتد إلى العالم، حتى الصين أصبحت تبحث عن دور فعلي في الأزمة السورية.. ورأت أن هناك ارتباكًا سياسيًا حقيقيًا فيما يخص هذا الملف الأصعب في العالم حاليًا، معتبرة أن روسيا تستميت في الدفاع عن النظام وأمريكا ومن ورائها فرنسا وبقية الاتحاد الأوربي يهددون بالتدخل العسكري تارة ثم ما يلبثون أن يعودوا إلى الحديث عن أن الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.
وأشارت إلى أن روسيا لن تقوى على الوقوف في وجه القوى العظمى في الغرب إلا إذا كانت هناك إشكالات لدى تلك القوى، وإشكالات أمريكا وأوربا فيما يخص الأزمة السورية تكمن في حسابات الربح والخسارة، والبدائل الممكنة عن نظام الأسد، ومعادلات الأمن الإسرائيلي.
ولفتت صحيفة "الراية" القطرية إلى الموقف القطري والموقف الخليجي من الاتفاق الروسي - الأمريكي حول نزع وتدمير الأسلحة الكيميائية السورية بعد جريمة الحرب التي ارتكبها النظام في ريف دمشق في شهر أغسطس الماضي حيث أكدت الدول الخليجية أن هذا الاتفاق لا يوفر الحماية للشعب السوري ولا يساهم في وقف العنف والقتل الممارس من قبل النظام.
