التوتر يعود إلى المدن اليمنية وسط استعدادات لتنظيم مليونية لرفض "الحوار الوطني"
خيم التوتر على العديد من المدن والمناطق جنوب وشرق اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء، اليوم الأربعاء بسبب حالة الانفلات الأمنى الذى تشهده هذه المدن وسط إصرار قوى الحراك الجنوبي على التصعيد بمحافظات جنوب اليمن، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول ماهية القوى التى تسعى إلى إرباك العملية السياسية والمرحلة الانتقالية، خاصة مع اقتراب ختام مؤتمر الحوار الوطنى الشامل المنعقد بصنعاء منذ الـ18 من مارس الماضى، في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية.
فى سياق آخر، قال مصدر عسكرى بوزارة الدفاع اليمنية، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، إنه تم تشكيل فريق بحث جنائى لكشف غموض وملابسات اختطاف مجموعة من المسلحين المجهولين لمواطن هولندى من وسط العاصمة اليمنية صنعاء، واقتادوه فى سيارة إلى جهة مجهولة، مشيرا إلى أن عملية الاختطاف تمت نحو الساعة التاسعة مساء أمس الثلاثاء، كما أشار إلى أنه لم يتم التقدم ببلاغ رسمي من السفارات والبعثات الأجنبية باختفاء أحد رعاياها.
ويأتى ذلك وسط استعداد الحراك الجنوبي لتنظيم مليونية في ساحة العروض بخور مكسر بمحافظة عدن جنوب البلاد للتعبير عن رفض الحراك لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني لحل الأزمة اليمنية الذى بدأت جلساته يوم 18 مارس الماضى.
وأكد الدكتور عبدالحميد شكري، نائب رئيس المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب والناطق الرسمي باسم المجلس(أحد الفصائل الجنوبية التى تسعى إلى انفصال الجنوب الشمال مرة أخرى)، أن حشودا مليونية وغير مسبوقة في تاريخ النضال السلمي الجنوبي، تتوافد تباعا على مدينة عدن، تلبية لدعوة المجلس لإحياء مهرجان الرفض الجنوبي لمخرجات ما يسمى بالحوار الوطني وتأكيدا على رفض الشعب الجنوبي لكل الحلول التى يعتبرها منقوصة لحقه في الاستقلال والتحرير واستعادة دولته الجنوبية المستقلة وعاصمتها عدن.
وتستهدف المليونية التعبير عن رفض هذا الفصيل لكل الحلول التى لا تقر - من وجهة نظره - بحقه في التحرر والاستقلال، كما تستهدف إيصال رسالة إلى المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر والدول الخليجية والمجتمع الدولي بشكل عام.