شخصيات أثرت في حياة تحية كاريوكا
تقول ملكة الرقص الشرقي تحية كاريوكا: "هناك شخصيات في حياتي لا يمكن أن أنسى فضلها عليّ أو وجودها خلال مشواري الفني وأولهم المخرج "توجو مزراحي"، الذي قدمني لأول مرة في فيلم الدكتور فرحات ثم كمال سليم في فيلم "وراء الستار" هذا الفيلم الذي قدمت فيه استعراض الكاريوكا فتغير اسمي من تحية كريم إلى تحية كاريوكا، أيضا هناك فؤاد الجزايرلي الذي قدمني في فيلم "خلف البنات".
وتضيف: "تعرفت بالفنان سليمان بك نجيب الذي أعتبره الأب الروحي لي ووجدت فيه الأب الذي حرمت منه، وهو الرجل الوحيد الذي أحتفظ بصورته في غرفتي إلى جانب أمي، وهو الذي أحضر لي سيناريو فيلم (لعبة الست) أول بطولة مطلقة لي في السينما وكان عمري 17 عاما، وشجعني على تجربة العمل مع الأستاذ العملاق نجيب الريحاني، الذي أعتبره من أهم وأفضل الفنانين الذين عرفتهم في حياتي، وأذكر أنني أول مرة رأيته فيها نسيت دوري وجلست أتفرج عليه فنهرني المخرج ولي الدين سامح ولم أتمالك نفسي من البكاء".
وتقول: "من أهم الأسماء في حياتي فعلا ويسعدني أننى وقفت إلى جانبه ولم ينس هو ذلك أبدا، وقبل رحلته الأخيرة إلى لندن حضر إلى بيتي في الخامسة صباحا ليسلم عليّ ويقول: ادع لي وكان يبكي؛ لأنه كان يشعر أنها النهاية إنه عبد الحليم حافظ.. بدأت علاقتي به في الإسكندرية بعد أن اكتشفت أن صوته واحساسه حلو، وكان عبد العزيز محمود هو النجم الأول في فقرات المسرح القومي بالإسكندرية وطلبت من مدير المسرح أن يعطي فرصة لعبد الحليم، فقال لي: "سى عبد العزيز حايزعل" لكني صممت وحين رفض المدير غناء حليم ووجدته جالسا على باب المسرح مع الموجي، وقال: "لقد طردنا سيادة المدير"، فما كان مني إلا أن خيرت المدير بين عدم العمل معه وبين أن يغني عبد الحليم، فرفض وتركت المسرح وتضامنت معي ثريا حلمي وجلست مع حليم والموجي وثريا على الكورنيش ووعدته بالمساعدة وأعطيته 100 جنيه وشغلته في حفلات كثيرة وتألق وأصبح عبد الحليم حافظ لكنه لم ينساني أبدا وكان دائم الاتصال بي، وقد ذكر قصة المائة جنيه في أحاديث تليفزيونية لكنه قال 50 جنيها فاتصلت به وقلت له ضاحكة يا حرامي دول 100 جنيه، فضحك وقال الأم دائما تعطي بلا حساب".