رئيس التحرير
عصام كامل

بان كي مون: لا حصانة لأحد ويجب محاكمة مستخدمي "الكيماوي" بسوريا

الأمين العام للأمم
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الثلاثاء، إن أعضاء مجلس الأمن الدولي مطالبون -بحكم مسئولياتهم- باتخاذ موقف حازم وموحد إزاء ملف استخدام الأسلحة الكيماوية في غوطة دمشق يوم 21 أغسطس الماضي.


وأكد بان كى مون -في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة- أنه لا توجد حصانة لأي أحد وأن المتورطين في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا يجب تقديمهم إلى المحاكمة، مضيفا: "لكن السؤال هو كيف يحدث ذلك؟ إنه يتعين مناقشة هذا الأمر عبر مجلس الأمن الدولي، وعلى الدول الأعضاء أن تقرر سواء إحالة الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية أو اللجوء إلى استخدام وسائل أخرى، لكن المؤكد أنه لا توجد حصانة لأي فرد مهما كان".

وأشار إلى الاتفاق الذي تم إنجازه مؤخرا بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن ملف الأسلحة الكيماوية في سوريا، قائلا: إن روح الصداقة التي ظهرت بالتوصل إلى هذا الاتفاق ينبغي أن تساعد في إيجاد الوحدة بين أعضاء مجلس الأمن، لكن من المؤسف أن المجتمع الدولي ظل على مدى عامين ونصف العام غير قادر على مساعدة السوريين، وعلي مجلس الأمن أن يكون موحدا هذه المرة.

وجدد الأمين العام للأمم المتحدة تأكيداته على أن تقرير السيد آك سلستروم رئيس بعثة التحقيق الدولية في حادثة استخدام الأسلحة الكيماوية في غوطة دمشق يوم 21 أغسطس الماضي، كان مستندا إلى الحقائق، معربا عن أمله في أن تتمكن الولايات المتحدة وروسيا من إظهار القيادة، وأن يتحرك مجلس الأمن الدولي لمعالجة هذا الموضوع.

ونفى أن تكون تصريحاته السابقة التي أطلقها يوم الجمعة الماضية، والتي أكد خلالها أن الرئيس بشار الأسد ارتكب جرائم ضد الإنسانية، نفى أن يكون مقصده من هذه التصريحات أن الرئيس الأسد هو المسئول عن وقوع الهجمات الكيماوية في غوطة دمشق يوم 21 أغسطس الماضي.

وقال بان كى مون للصحفيين: "لقد كنت أتحدث بشكل عام يوم الجمعة الماضية، وحدث سوء فهم وربط بين تصريحاتي تلك وبين تقرير السيد آك سلستروم رئيس بعثة المحققين الدوليين".
الجريدة الرسمية