رئيس التحرير
عصام كامل

«الصحف الأجنبية».. «الأسوشيتدبرس»: المصريون يشتاقون لرجل قوي مثل «السيسي».. «واشنطن بوست»: هناك جرائم حرب بسوريا.. «لاس فيجاس صن»: الإمارات تقود الخلي

الفريق أول عبد الفتاح
الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بالعديد من ملفات الشرق الأوسط واحتل تقرير مفتشي الأمم المتحدة بشأن استخدام السلاح الكيماوي في سوريا الصدارة.


في البداية، رأت وكالة الأسوشيتدبرس أن دعوات المصريين لمطالبة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالترشح للرئاسة، تسلط الضوء على الاشتياق إلى رجل قوي يحكم البلاد بعد ثلاث سنوات من الفوضى، نظرًا لانتشار الشعور العميق بالقومية والميل لمؤسسة عسكرية تحافظ على أمن واستقرار البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى الحملة المدعمة من قبل مدنيين وشخصيات عسكرية سابقة بإصدار عريضة تطالب بترشيح السيسي للرئاسة للفترة المقبلة .. وفي نفس الوقت هناك جماعات سياسية مختلفة ترغب في انتخاب رئيس مدني لتحقيق الديمقراطية الوليدة.

وأضافت الصحيفة أن وسائل الإعلام ساعدت على دعم شعبية السيسي، بالإضافة إلى الأغاني التي تشيد بالجيش ونشر صور السيسي في جميع شوارع مصر وتعليقها على المحال التجارية.

ونوهت عن ظهور وزير الدفاع لدى المصريين بصورة قوية على أنه منقذ الأمة المصرية ذلك الرجل الصلب صاحب الكلام الطيب الذي يأتي في صالح الشعب، كما تمكن من إعادة هيبة الجيش الذي لقي انتقادات موسعة أثناء فترة الحكم العسكري عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

ولفتت الصحيفة إلى أن مرشحي الرئاسة السابقين استحسنوا فكرة ترشح السيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة وخاصة عمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية والرجل السابق في حكومة مبارك وأيضا حمدين صباحي وأحمد شفيق أيدوا فكرة ترشح السيسي لحكم مصر في الفترة المقبلة، لأن هناك شعورا قوميا بين المصريين بأن مصر بحاجة لرجل قوي بعد الفوضي والتدهور الاقتصادي والأمني.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تقرير مفتشي الأمم المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، أكد وقوع جريمة حرب بعد عثور المفتشين الدوليين على أدلة واضحة ومقنعة لاستخدام كميات كبيرة من غاز السارين في الشهر الماضي في سوريا.

وأوضحت أن تقرير الأمم المتحدة لم يحدد من المسئول عن استخدام الأسلحة الكيميائية، ولكن الأدلة الواردة بالتقرير تؤكد أن الصواريخ المملوءة بالغاز السام هي ملك النظام السوري ويصبح بذلك دليل على مسئولية الحكومة السورية على استخدامها السلاح الكيماوي ضد المدنيين الأبرياء.

وأكد التقرير على أن نتائج التحليل أظهرت أن 85% من عينات الدم جاءت ايجابية لغاز السارين والعثور على أغلبية الصواريخ التي استخدمت في الهجوم وشظاياها التي تحمل غاز السارين.

ونوهت الصحيفة عن الاتفاق الروسي – الأمريكي حول تسليم نظام الرئيس بشار الأسد، الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها، ويعد ذلك أول اعتراف من الرئيس السوري بأن لديه أسلحة كيميائية وافق على تسليمها لتجنب الضربة الأمريكية المرتقبة.

وأضافت أنه على الرغم من تقرير مفتشي الأمم المتحدة إلا أن سوريا وروسيا ما زالتا مصممتين على أن الثوار السوريين هم من استخدموا الأسلحة الكيميائية وليس نظام الأسد.

ولفتت الصحيفة إلى الاتفاق الروسي – الأمريكي، بأنه يلزم سوريا بتقديم أسلحتها خلال أسبوع والانتهاء من تدميرها بحلول منتصف العام المقبل، وبدء عمليات الدمار للسلاح الكيماوي بداية من شهر نوفمبر المقبل.

كما زعمت صحيفة "لاس فيجاس صن" الأمريكية أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقود الخليج في جبهة ضد الإسلاميين في مصر.
وأشارت الصحيفة إلى بدء الحملات في دول الخليج قبل عام من انهيار جماعة الإخوان في مصر، في شهر يوليو الماضي، وتوسعت الحملة الإقليمية على نشاط الإخوان في الدول العربية وقامت القيادة العسكرية في مصر بحملة اعتقال لأعضاء الجماعات الدينية لتهديدهم أمن البلاد واستقراره.

ولقد أعطت السلطات الإماراتية تصريحات علنية بشأن هذه القضية ولكن الطبيب وعائلته ليس لديهم سبب واضح لاعتقاله حتى الآن، حيث تتصاعد الضغوط في جميع أنحاء الخليج المدعومة من الغرب ضد الإخوان وتعرض للضرب وحلفائهم الإسلاميين.

ونوهت الصحيفة عن إطاحة الجيش المصري بالرئيس المعزول محمد مرسي في 3 يوليو الماضي المنتمي لجماعة الإخوان ما جرأ الإمارات العربية المتحدة على شن مزيد من حملات الاعتقال لأنصار الإخوان المشتبه بهم لأنهم يعتبرون الإخوان مصدر تهديد للحكم في دول الخليج التي يحكمها الملوك والشيوخ والأمراء.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى مواقف دول الخليج وخاصة كل من السعودية والإمارات تجاه الإخوان والخطر الذي يمثله لهم .. فالإخوان يتبنون الإسلام السياسي مما يهدد الممكلة العربية السعودية التي تتبع التفسير الوهابي للإسلام، ونوه ضاحي خلفان قائد الشرطة في دبي عن خطر الإخوان والإجراءات التي تتخذها الإمارات حيال ذلك وتصعيد الحملة ضدهم حتي لا يهددون نظام الحكم في البلاد.

في حين أشار صحيفة التليجراف البريطانية إلى أن موقعى "فيس بوك" و"تويتر" أصبحا متاحين بصورة كبيرة للمستخدمين الإيرانيين وذلك للمرة الأولى منذ حجبهما في عام 2009 أثناء احتجاجات واسعة ضد الرئيس السابق محمود أحمدى نجاد.

وأوضحت الصحيفة أن الانترنت أصبح متاحا للإيرانيين بفضل وقوع خلل فني ولم تعلن الحكومة عن أي تلميحات لرفع الحظر عن استخدامه.

وأكد الصحفيين في طهران لصحيفة نيويورك تايمز وواشنطن بوست على تويتر ليلة الاثنين أنهم تمكنوا من الوصول إلى الخدمة بحرية يوم الاثنين.

كانت الحكومة الإيرانية، حظرت المواقع الاجتماعية على الإيرانيين بعد فوز الرئيس السابق أحمدي نجاد بولاية ثانية وتسبب ذلك في احتجاجات ضخمة اكتسبت قوة بمساعدة منظمين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعى.

ورأت الصحيفة أن رفع حظر هذه المواقع يرجع للرئيس الإصلاحي المعتدل الجديد، حسن روحانى، الذي تولى منصبه الشهر الماضى، ووعد بتبنيه استراتيجية مختلفة عن سابقيه المتشددين فيما يخص وسائل التواصل الاجتماعى، ولم يصدر أي بيان حكومى بشأن تخفيف القيود عن "فيس بوك" و"تويتر".
الجريدة الرسمية