رئيس التحرير
عصام كامل

خبير سياحي: على الحكومة الاهتمام بـ«سياحة الثورات» لإنقاذ الاقتصاد

بسام الشماع الخبير
بسام الشماع الخبير السياحي المصري

أكد الخبير السياحي المصري والباحث في علم المصريات، بسام الشماع، أن المسيرات والمظاهرات اليومية التي تشهدها مصر لا تشكل عائقًا أمام السياحة، بل على العكس يمكن أن تكون عامل جذب، ضمن شكل جديد من أشكال السياحة يمكن لمصر أن تتفرد بتنفيذه، وهو "سياحة الثورات".

وأضاف «الشماع»، في مقابلة مع وكالة الأناضول للأنباء، أن "المشكلة التي تعاني منها السياحة المصرية الآن غير مسبوقة، حتى في تسعينيات القرن الماضي عندما كانت مصر تعاني من الهجمات الإرهابية، وهو ما يفرض على المعنيين بتلك الصناعة ضرورة البحث عن أفكار خارج الصندوق ومن بينها سياحة الثورات".

وانتقد، ما يتم ترديده حول إعلان منتجعي شرم الشيخ والغردقة كـ"منطقتين أمنيتين من أجل عودة السائح إليهما، مؤكدًا بنبرة ساخرة: "من يريد أن يظهرك في ثوب العاجز، سيخلق لك المشاكل أيضا في تلك المناطق، ثم إن السائح الذي يزور هاتين المنطقتين، ليس من النوعية التي يمكن الاعتماد عليها في زيادة الدخل" من السياحة.

وطالب الشماع بـ"الاهتمام بالسائح المثقف.. من يزورون شرم الشيخ والغردقة ليسوا من هذه النوعية، بل أغلبهم من الروس ودول أوربا الشرقية، وما تتحصل عليه الدولة من دخل نتيجة زيارتهم لتلك الأماكن، ليس بالكبير كما يعتقد البعض".

وأكد أن "هذه النوعية من السائحين المثقفين لن تستاء عندما ترى في الشارع مسيرة أو وقفة احتجاجية، بل بالعكس سيكون ذلك عامل جذب، شريطة أن تكون تلك المسيرة منظمة، ولا تشهد عنفًا، وهذا أمر يمكن أن تتكفل به الدولة"، على حد تقديره.

ومن بين الإجراءات العاجلة، التي يقترحها الخبير السياحي بعد بذل الجهد في مسألة التأمين، هو "ضرورة إرسال جيش من المرشدين السياحيين إلى المقاصد السياحية، فهم على دراية بطبيعة شخصية السائح ويستطيعون إقناعه".

الجريدة الرسمية