رئيس التحرير
عصام كامل

"واشنطن بوست": مفتشو الأمم المتحدة أكدوا وقوع جرائم حرب في سوريا

أحداث العنف في سوريا
أحداث العنف في سوريا

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تقرير مفتشي الأمم المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، أكد وقوع جريمة حرب بعد عثور المفتشين الدوليين على ادلة واضحة ومقنعة لاستخدام كميات كبيرة من غاز السارين في الشهر الماضي في سوريا.

وأوضحت أن تقرير الأمم المتحدة لم يحدد من المسئول عن استخدام الأسلحة الكيميائية، ولكن الأدلة الواردة بالتقرير تؤكد أن الصواريخ المملوءة بالغاز السام هي ملك النظام السوري ويصبح بذلك دليل على مسئولية الحكومة السورية على استخدامها السلاح الكيماوي ضد المدنيين الأبرياء.

وأكد التقرير على أن نتائج التحليل اظهرت أن 85% من عينات الدم جاءت ايجابية لغاز السارين والعثور على أغلبية الصواريخ التي استخدمت في الهجوم وشظاياها التي تحمل غاز السارين.

ونوهت الصحيفة عن الاتفاق الروسي – الأمريكي حول تسليم نظام الرئيس بشار الأسد، الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها، ويعد ذلك أول اعتراف من الرئيس السوري بان لديه أسلحة كيميائية وافق على تسليمها لتجنب الضربة الأمريكية المرتقبة.

وأضافت أنه على الرغم من تقرير مفتشي الأمم المتحدة إلا أن سوريا وروسيا ما زالتا مصممين على أن الثوار السوريين هم من استخدموا الأسلحة الكيميائية وليس نظام الأسد.

ولفتت الصحيفة إلى الاتفاق الروسي – الأمريكي، بأنه يلزم سوريا بتقديم اسلحتها خلال أسبوع والأنتهاء من تدميرها بحلول منتصف العام المقبل، وبدء عمليات الدمار للسلاح الكيماوي بداية من شهر نوفمبر المقبل.

وتابعت أن خارطة الطريق الأمريكية الروسية تنص على قرار مجلس الأمن الذي من شأنه معاقبة سوريا إذا لم تمتثل للاتفاق ولكن سيرغي لافروف، وزير الخارجية اعترض على ذلك ووصفه بالقرار المشوه لأنه يتضمن تهديد باستخدام القوة العسكرية.

وقال فيتالي تشوركين، سفير روسيا لدى الامم المتحدة: أن الاقتراحات الروسية المقدمة لدعم قرار الاتفاق يساء تفسيرها واستخدامها من قبل أولئك الذين يتحدثون عن الحرب لاستخدام القوة في أي وقت".
الجريدة الرسمية