خطة هزيمة الإخوان في أسبوعين!
طالما قبلت أجهزتنا أن تترك الفعل
لعصابة الإخوان وأن تكتفي بالرد عليه فعلينا جميعا أن ننتظر من الأفعال الكثير.. وأن
نبقى طويلا في هذه الدائرة الجهنمية.. بفاتورتها الثقيلة بين النار والدم.. بين
القتلي والجرحي.. وبين الثكلي واليتامي.. ومن ضحايا عنف الإخوان إلى ضحايا إرهاب أنصارهم
وحلفائهم في سيناء.. وفي كل مرة .. وباتت "كل مرة" هذه تأتي كل يوم بل
كل ساعة ونقول: وفي "كل مرة" نسأل السؤال.. وماذا يمكن أن تفعل الأجهزة
لمنع الإخوان مما يفعلونه؟ كيف يوقفون هياج الإخوان وحماقاتهم اليومية؟ ولم يسأل أحدهم
نفسه: هل قامت الأجهزة الأمنية أو المحافظون الجدد ومعهم رؤساء الوحدات المحلية
ورؤساء الأحياء والمدن.. مثلا مثلا.. بالتنبيه أو التشديد على رفع قناة الجزيرة من
شبكات الدش المحلية في القرى والريف والدلتا والصعيد؟ أليس أغلب الأهالي هناك يشاهدون
الفضائيات عبر الوصلات؟ أليست كل وصلة بها الجزيرة؟ أليست كل وصله مخالفة؟ أليس إجراء
كهذا يمكن أن يرفع الجزيرة من ثلاثة أرباع الأجهزة التي تستقبلها وبالتالي عمن
يشاهدونها منهم؟ أليست الجزيرة الآن لسان الإخوان وصوتهم الكاذب؟ بلى.. هى كذلك.. والسؤال
الآخر: هل فكرت الأجهزة المعنية بتطبيق قرار إلغاء كل خطوط المحمول غير محددة
البيانات؟ ألا تعلم هذه الأجهزة أن الإخوان يعرفون ويتبلغون بمواعيد مظاهراتهم
وتكليفاتهم عبر رسائل محمول من كل مسئول إداري ومنه لمسئولي المناطق ومنه لمسئولي
الشعب ومنه لمسئولي الأسر ومنه لأفراد كل أسرة؟ أغلب هذه الهواتف الآن بلا أي
بيانات ويتم تغييرها كل فترة.. ألا تعرف الأجهزة المعنية ذلك؟ بلى تعرف.. والسؤال
الثالث: هل فكر وزير التعليم العالي بإعادة تطبيق نظام التيرم الجامعي؟ أليس به
نسبة حضور؟ أليس لو تقرر ذلك لعادوا جميعهم الأسبوع القادم إلى كلياتهم ولتم تفكيك
كتلتهم الصلبة على أنحاء الجمهورية؟ بلى سيحدث.. نعم سيتظاهرون في الجامعات.. لكنهم
سيخففون الضغط على العاصمة.. التظاهر داخل أسوار الجامعة أفضل كثيرا من خارجه.. سيقل
العنف داخله لا محالة فلا حاجة إليه هناك.. وسيقل معه الضحايا وستقل معه التضحيات..
وهذا هو المطلوب..
وهكذا
إجراءات عديدة ممكنة.. والسؤال الآن: لماذا لا تفعل الأجهزة المعنية مثل هذه الإجراءات
أو غيرها؟ الإجابة طبعا: لأنها اكتفت بردود الأفعال على أفعال خارجة عن أي تصور.. وعن
كل قانون !!!