رئيس التحرير
عصام كامل

لجنة التحقيق الأممية: لم نتمكن من معرفة المسئول عن استخدام "الكيماوي"

 باولو بينييرو
باولو بينييرو

قال باولو بينييرو، رئيس لجنة تحقيق الأمم المتحدة، في الأسلحة الكيماوية التي استخدمت في الحرب الدائرة في سوريا، إن المحققين لم يتمكنوا حتى الآن من التيقن من الجهة المسئولة، وإنهم ينتظرون أن يطلعوا على تقرير المفتشين، وذلك بحسب ما ذكرته شبكة الأخبار البريطانية "بي بي سي".


وأضاف بينييرو إن اللجنة تعتقد أن طرفي النزاع، حكومة الأسد والمتمردين، مسئولان عن اقتراف جرائم حرب، ولكن النظام وحده اقترف جرائم ضد الإنسانية.

وأشار رئيس لجنة تحقيق الأمم المتحدة أن جرائم الحرب، ومنها الإعدامات الجماعية وجرائم الاغتصاب والتعذيب، ما زالت مستمرة في سوريا.

وشدد محققو اللجنة إنه من الضروري إحالة المسئولين عن هذه الجرائم إلى محكمة جرائم الحرب الدولية.

كما أكدت الأمم المتحدة في تقرير أصدره مفتشو الأسلحة الكيماوية، أنها لديها أدلة مقنعة تشير إلى استخدام غاز الأعصاب السارين في هجوم صاروخي وقع في الغوطة بدمشق الشهر الماضي خلال الحرب الدائرة في سوريا.

وقالت بعثة الأمم المتحدة إنها أجرت التحقيق على 50 عينة وأثبتت أنهم تعرضوا لهجوم كيماوي، ولكن لم يتطرق التقرير إلى موضوع تعيين الجهة المسئولة عن الهجوم.

يذكر أن مفتشو الأمم المتحدة قد قالوا في وقت سابق إنهم يعكفون على التحقيق في 14 هجومًا كيماويًا مزعوم وقعت في سوريا، منذ شهر سبتمبر 2011.

وسلم كبير المفتشين آكي سيلستروم التقرير للأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، وقال التقرير أن العينات البيئية والكيماوية والطبية التي جمعوها تشير بوضوح إلى استخدام صواريخ أرض - أرض مزودة برءوس كيماوية، تحتوي على سم الأعصاب سارين في منطقة الغوطة بدمشق في 21 أغسطس الماضي.

ومن جانبه وصف بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة بعد الإطلاع على التقارير أن ما جاء في التقرير جريمة حرب.

وأضاف: "لقد أكدت البعثة أن الأسلحة الكيماوية استخدمت على نطاق واسع في منطقة الغوطة، وقد أسفر الهجوم عن سقوط عدد كبير من الضحايا ولاسيما بين المدنيين".

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن ضحايا الهجوم والناجين يشعروا بعد القصف بأعراض متنوعة، بين ضيق في التنفس ودوار وألم في العينين وزوغان البصر والقيء والضعف العام، وقد فقد العديد منهم الوعي.

وأوضح بان كي مون أن غاز الأعصاب السارين استخدم في مناطق عين ترما والمعضمية وزملكا والغوطة قرب دمشق.

وقال: "هذه الحادثة هي الأكبر من نوعها التي استخدمت فيها الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، منذ استخدمها صدام حسين في حلبجة في عام 1988."

وشد "بان" على أن تعيين الجهة المسئولة عن استخدام الأسلحة الكيماوية ليس جزءًا من صلاحيات المفتشين.

لكنَّ الدبلوماسيين يقولون إن طريقة سرد الأحداث يمكن أن تشير إلى تورط الحكومة السورية، بينما نفى الرئيس السوري بشار الأسد تورط حكومته، متهمًا المتمردين باستخدام الأسلحة الكيماوية.
الجريدة الرسمية