تنظيم الإخوان يعيد الاعتبار لجمال عبد الناصر!

أعتقد أنه من حسن حظ الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أن يصل الإخوان المسلمين للحكم.. وفى مناخ إعلامى صارخ وشديد المتابعة.. بل بعد انتفاضة جبارة للإنسان المصرى فى 25 يناير 2011؛ لأنهم بلا شك أثبتوا للقاصى والدانى أنهم تنظيم يعشق العمل فى الظلام، وعندما خرجوا للنور وضح تخبطهم وسوء نواياهم، بل جهلهم.. والأسوأ من هذا ثبت أن فى قلوبهم حقدًا أسود لكل إنجازات ثورة 23 يوليو، ويحركهم الثأر من زعيمها وقائدها جمال عبد الناصر.
أولا: قلنا فى هذا المكان: إن الإخوان بدأت علاقاتهم بالأمريكان منذ الأربعينيات وكذبونا.. إلا أن الله فضحهم على لسان د.أيمن عساف - ابن د.محمود عساف القيادى فى التنظيم فى حياة حسن البنا ومؤسس جهاز المعلومات للإخوان- فى حديثه فى الزميلة المصرى اليوم..وأشار إلى اجتماع حسن البنا نفسه مع "أيرلاند"، سكرتير السفارة الأمريكية وحضر المقابلة د.محمود عساف شخصيًّا..!
ثانيا: المتحدث باسم تنظيم الإخوان المسلمين د.محمود غزلان، الذى تفاخر بأنه أحد الذين كانوا وراء نزول الإخوان يوم كارثة الاتحادية، وبعدها أكد أهمية وضرورة وصحة هذا القرار....هذا الرجل لا أعرف بأى منطق يكون عضوًا فى المجلس القومى لحقوق الإنسان.. المهم هذا الغزلان تفوّق على الأنبياء.. ونحن كمسلمين لم نسمع أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كفّر أحدا بمن فيهم المشركين.. حتى من اعتدوا عليه وأسالوا دماءه لم يدعُ عليهم، وقال: ربما
يأتى مِن أصلابهم مَن يعبدون الله.. أما المتنبى د.محمود غزلان فقال إنه علم من مصدر وثيق الصلة بالسماء أن الراحل جمال عبد الناصر كان كافرًا..!
ونحن نقول للسيد غزلان كلمة قالها الذى لا ينطق عن الهوى سيدنا محمد رسول الله: وهل شققت عن قلبه؟!
ثالثا: فى السبعينيات وبعد أن أخرج الرئيس الراحل محمد أنور السادات قادة تنظيم الإخوان من السجون.. كان من أهم الشعارات التى جذبت الشباب إليهم  "خيبر..خيبر..يا يهود.."، وطبعا الكثير منا يعرف ماذا كان يقول الإخوان قبل وصولهم للسلطة، خاصة من د.محمد مرسى الذى كان يطالب بغرس الكره لأطفالنا لليهود الذين لا عهد و....و..إلخ
وبعد ذلك..ماذا وجدنا؟ .. الخطاب المذهل من محمد مرسى للرئيس الصهيونى يتمنى له الرخاء...ثم السيد عصام العريان يقدم الهدية لليهود، ويطالب بعودة اليهود المصريين الذين طردهم جمال عبد الناصر، وبأن لهم حقوقًا.
وتصريحات العريان تؤكد الجهل بتاريخ بلده مصر إذا كان يعتبرها بلده؛ لأن الثورة أو جمال عبد الناصر لم يطرد يهوديًّا واحدًا!
رابعا: فى بداية حملة الرئاسة حاولوا النيل من عبد الناصر، فنشرواعلى نطاق واسع خطبة للزعيم جمال عبد الناصر فى الحجاب.
وقال لمرشد الإخوان وقتها حسن الهضيبى: لا أستطيع فرض الطرحة (غطاءالرأس) على 10 ملايين مصرية.
وهذا القرار يؤخذ من الأسرة والبيت وليس بقرار من الحاكم.
اعتبر الإخوان أن هذا الرأى ضد الدين وضد شرع الله، وأن جمال عبد الناصر كان عدو الله.........!
الأمر الذى يغيب هنا عن الكثيرين أن من أهم الأسباب التى أشعلت الفتن فى السبعينيات فى الجامعات والشارع المصرى هو الدعوة إلى ارتداء الحجاب، وأن الفتاة التى لا ترتدى الحجاب كان ينظر لها من "الإخوة" نظرة مش ولا بد!
تعالوا لنعرف ماذا قال المرشح للرئاسة فى جولة الإعادة محمد مرسى؟
قال محمد مرسى: إن ارتداء الحجاب لهو قرار شخصى، ولا يمكن فرضه بقانون أو يفرض على أحد!
خامسا: لماذا يتعاطف الناصريون مع إيران واعتبارها دولة صديقة وليست عدوًّا؛ لأنها لا يمكن أن تكون بديلا عن الكيان الصهيونى؟
قالوا: لأن جمال عبد الناصر أصوله من إيران.....!!..لا تعليق!
سادسا: ما القرار الذى اتخذه محمد مرسى ولم يتراجع عنه! وما الوعد الذى وعد به ونفذه؟
ابحث وبلغنى صديقى القارئ، ولك جائزة كبرى.
أخيرا.. أليس من حسن حظ جمال عبد الناصر أن يأتى محمد مرسى والإخوان ليؤكد التاريخ أن "ناصر" كان نموذجا فريدا، وأن ما فعله مع الإخوان صحيح تماما؟
اختتم بكلمة من د.لميس جابر (صاحبة مسلسل الملك فاروق..ومحمد على) التى لها الكثير على ثورة يوليو وعبد الناصر، قالت: والله الإخوان جعلونى أحب عبد الناصر!