رئيس التحرير
عصام كامل

فاينانشيال تايمز: تعديلات بوتفليقة الوزارية صدمة للخصوم السياسيين

الرئيس الجزائري عبد
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي يعاني من المرض صدم خصومه السياسيين من خلال تعيين موالين أقوياء له في مناصب وزارية مهمة وبتطهير أجهزة الاستخبارات القوية، مما يدعو شيئا ما للتشاؤم بالنسبة لقضايا فساد قطاع الطاقة.

وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الإثنين على موقعها الإليكتروني -: إن بوتفليقة الذي يتعافى من المرض وعاد مؤخرا من غياب طويل بالخارج عين حلفاء سياسيين كرؤساء لوزارات الداخلية والعدل والشئون الخارجية ومنح اللواء أحمد قايد صلاح، وهو شخصية هرمة تعتبر موالية للرئيس منصب نائب وزير الدفاع.

وأضافت الصحيفة: في الأنباء التي ظهرت من خلال تسريبات في الصحافة الجزائرية أعاد الرئيس الجزائري أيضا هيكلة قطاعات طاقة مهمة وإدارة الاستخبارات والأمن السري؛ حيث منح اللواء صلاح وحدات وحدة الاستخبارات المضادة في الجيش ومراقبة الإعلام ومكافحة الفساد.

ونقلت الصحيفة عن إسماعيل معارف - أستاذ العلوم السياسية والقانون في جامعة الجزائر والذي دائما ما ينتقد الرئيس الجزائري - قوله: "يحاول بوتفليقة إضعاف الجيش الذي سبب تهديدا خفيا على مدى الأعوام القليلة الماضية".
وأضاف معارف: "على مدى الأعوام القليلة الماضية كانوا دائما في مواقع مهمة للسيطرة والسلطة، وبتلك التحركات أصبح قادرا على تخفيض هذه السلطة تقريبا للنصف".

ولفتت الصحيفة إلى أنه بحسب عدد من المحللين من خارج وداخل الجزائر فإن التعيينات تعد بمثابة إحكام لقبضة الرئيس بوتفليقة على السلطة الرئاسية، ومحاولة كذلك لاستمالة القوات المسلحة النظامية على حساب أجهزة الاستخبارات.

ونوهت الصحيفة إلى أن بوتفليقة انتخب لأول مرة في عام 1999 بعد أن دعم حربا أهلية بين الحكومة والمتشددين الإسلاميين أكثر من سلطة قوات الأمن الجزائرية.

وأوضحت الصحيفة أن فترة حكمه اتسمت بسلام ورخاء بشكل أكبر لكن أيضا بادعاءات فساد خاصة في قطاع الطاقة، مشيرة إلى أن الجزائر تحتل المرتبة الـ15 من ناحية إنتاج النفط والـ10 من حيث إنتاج الغاز الطبيعي في العالم.

الجريدة الرسمية