رئيس التحرير
عصام كامل

عودة الدورى يعيد الاستقرار لمصر


وطننا الحبيب مصر فى أمس الحاجة إلى الاستقرار، لأنه مطلب مهم جدا فى هذه الفترة الحرجة من تاريخنا المعاصر، وأتمنى أن يتفرغ الجميع للإنتاج كل فى عمله، والاستقرار هو العامل الرئيسى للنهوض ببلدنا ومساهمتنا جميعاً بالجهد والعرق والفكر فى البناء، فنحن نمر بمرحلة حرجة تتطلب أن نكون يداً واحدة، وأن يعود الاحترام بين الجميع وأن تعود روح المودة والنخوة بين جميع طوائف الشعب.

ومن هذا المنطلق نحو الرغبة فى الاستقرار أصبحت قضية عودة الدورى الممتاز هى الشغل الشاغل للسيد العامرى فاروق وزير الرياضة، ووزارة الداخلية ولاتحاد الكرة بصفة خاصة وللأندية بصفة عامة، بالفعل الدورى وحشنا والسؤال الذى يتردد على كل لسان فى أسرة كرة القدم هو: لماذا لا يعود الدورى وتعود الحياة للأندية ؟ .. وأتمنى أن يكون قرار عودة الدورى يوم 2 فبراير المقبل قرارا نهائيا لا رجعة فيه، فالكل متعطش لمشاهدة المباريات.
عودة الدورى العام أصبحت ملحة جداً نظراً لارتباطات المنتخبات المختلفة، حيث يستعد المنتخب الأول لاستكمال مشواره فى تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل بلقاء منتخب زيمبابوى يوم 20 مارس القادم فى الجولة الثالثة للتصفيات، وكلنا يعرف أن منتخبنا يتصدر مجموعته ونتمنى جميعا أن يواصل الصدارة لنهاية المشوار حتى يحقق حلم كل مصرى فى التأهل للمونديال بعد غياب 24 عاما، وأيضا منتخب الشباب سيخوض بطولة الأمم الإفريقية فى مارس بالجزائر، وهى المؤهلة لكأس العالم فى تركيا هذا العام ايضا، وهناك عدد كبير من لاعبيه يلعبون مع الفريق الأول بأنديتهم.
صدقونى عودة الدورى مهمة جدا فى هذه الظروف التى تمر بها المنتخبات، وثقتنا كبيرة فى أبناء مصر فى تحقيق إنجازات عظيمة تضاف للإنجازات التى تحققت من قبل، وكلنا ثقة فى الأجهزة الفنية للمنتخبات المختلفة، وأتمنى من الجماهير المصرية الوقوف خلف منتخباتنا فى هذه الظروف الصعبة حتى يتحقق البطولات قولوا يارب.
أما عن تأمين الملاعب، فالبعض يرى أن تأمين الملاعب هى مسئولية أجهزة الأمن بالأساس .. بينما يرى آخرون أن مسئولية الأمن تأتى كخطوة أخيرة حيث تقع المسئولية الأساسية على مسئولى الاتحادات والعاملين بالساحة الرياضى، والمؤكد أن لوائح الاتحاد تمنع الشغب وتعاقب من يقوم به بكل حسم وقوة .. سواء من الجماهير أو أى أفراد منظومة رياضية.
إن الدور الرئيسى لاتحاد كرة القدم هو توعية الجماهير لمكافحة الشغب واحترام قواعد اللعبة والروح الرياضية، بين جميع الأطراف فى الملاعب،  ولكن الدور الأساسى فى مكافحة الشغب يعود للأمن حيث إنه الوحيد القادر على حماية الملاعب من المشاغبين.
هذه المشكلة لابد أن نبحث لها عن حل حفاظا على قدسية ملاعبنا ولكى ينجح الموسم الكروى، والأهم أن نسمو بسمعة مصر التى وصلت للقمة بعد الصورة الحضارية لثورة 25 يناير العظيمة التى نحتفل بذكراها الثانية هذه الأيام.
الجريدة الرسمية