رئيس التحرير
عصام كامل

خبير: إفشاء الأسرار السبب الأول للخيانة الزوجية

خبير الاستشارات التربوية
خبير الاستشارات التربوية والأسرية مجدى ناصر

من أهم أسباب حوادث القتل للشرف وحالات الطلاق وحالات العنف الأسري وحالات اجتماعية وإنسانية كثيرة هي الخيانة الزوجية والتي تعرفها الإنسانية منذ قديم الأزل فقد تعددت أشكالها وصورها كثيرا في الماضي.

ويقول خبير الاستشارات التربوية والأسرية مجدى ناصر: "الآن قد تبدل وتغير مفهومها واستحدثت أساليب وصورا وأشكالا من الخيانة الزوجية لتصل لذروتها عما مضى الكثير، نظرا لتعدد وتقدم وسائل الاتصالات مثل الهواتف العادية والمحمولة والإنترنت التي ساعدت وسهلت كثيرا لعملية الخيانة الزوجية فلم يعد مفهوم الخيانة الزوجية، قاصرا على إقامة علاقة غير شرعية بشخص آخر غير الزوج".

ويضيف: "العملية تخطت ذلك المفهوم بكثير لتشابك العلاقات الاجتماعية والإنسانية وتداخلها بصورة كبيرة جدا، سواء في الأهل أو الجيران أو زمالة العمل أو الصداقة الطبيعية، أو من خلال برامج التواصل الاجتماعي على الإنترنت التي فاقت كل العلاقات الإنسانية والاجتماعية، وما عاهدناه في مجتمعاتنا العربية والشرقية والإسلامية منذ زمن بعيد، وهناك أنواع وأشكال وصور من الخيانة الزوجية". 

ويتابع "ناصر": "إفشاء أحد الزوجين للأسرار الزوجية وما يحدث داخل البيت فهذا أول طريق الخيانة الزوجية بأن يقوم أحد الزوجين بإفشاء أسرار الأسرة وما يحدث داخل المنزل من مشكلات زوجية أو عائلية، تحدث غالبا في معظم بيوتنا جميعا مثلا سوء معاملة الطرف الآخر وأسلوبه غير المريح في التعامل أو الإهمال أو اللامبالاة أو البخل والشح أو الأسلوب غير اللائق في التعامل والحديث وغيرها الكثير والكثير من المسببات للمشاكل بين الزوجين".

واستطرد: بالطبع أصعب تلك المشكلات هي العلاقة الحميمية بين الزوجين والتي من المفترض أن تكون هي السعادة بين الزوجين وتكون بمثابة البلسم لأي ظروف نفسية واجتماعية طارئة ولكنها عند البعض تكون بمثابة عقاب أو تعب شديد أو عدم ارتياح مما يجعل شريك الحياة يلجأ لطرف آخر بحجة الفضفضة أو الراحة النفسية وسواء كان هذا الطرف من الأهل أو الأصدقاء أو زملاء العمل أو الجيران فستكون النتيجة غير سارة لأن: 

• أولا هذا الشخص غير متخصص في علاج تلك المشكلات فسينصح من خلال خبرته الشخصية وتجاربه وليس بأسلوب مهني وعلمي متخصص.

• ثانيا سينشأ نوع من الارتياح النفسي لهذا الشخص وبالتدريج ستزداد الحاجة النفسية والوجدانية لهذا الشخص الذي دائما ما يسمع الشكوى ويهدئ النفس وبالتدريج ستصل تلك العلاقة إلى ارتباط عاطفي وسيتحول لعلاقة أخرى غير شرعية. 

وبالتالي يجب أن يكون الصديق هو الزوج ويجب أن تتحدثوا كثيرا في كل المشكلات وما يجب ومالا يجب أو يحدث ولكن إذا تطور الأمر ولم يحدث أي تطور فهناك استشاري أسري متخصص لعلاج تلك المشكلات بأساليب علمية ومهنية متخصصة.
الجريدة الرسمية