رئيس التحرير
عصام كامل

فسدة يناير


عندما يخرج علينا من عرفوا أنفسهم على أنهم "ثوار" بعد أن أصبحوا مسئولين ويعلنون فشل ما طالبوا به في الميدان، من مواقعهم الجديدة في دواوين الحكومة، تعرف بالقطع أنهم أكثر من مجرد فشلة، وتذهب كل مزاعمهم بتعليق شماعات التبرير، كون الإخوان سرقوا منهم ثورتهم المزعومة، وأنهم لا شيء غير حالمين، يعتبرون المصريين فئران تجارب، يجوز لهم المُشاركة في قتلهم بشعاراتهم الجوفاء، ليستكملوا التبرير!!

عندما يخرجون عليك متنصلين من المسئولية، سواء بمقولة أنهم لم يكونوا يعرفون الحقائق أو أنهم لم يتصوروا ما حدث أو أنهم راجعوا أفكارهم ووصلوا إلى ما هم عليه اليوم من إدراك لبعض الواقع، بعد اكتشاف أن الإخوان هم من قام بأغلب ما عُرف بـ25 يناير سواء بإحداث الفوضى التي أسقطت الدولة يوم 28 يناير 2011، أو بقتلهم المُتظاهرين ليلة 2 فبراير 2011، تعرف أنهم لا يُقدِرون مصر أو المصريين ولا يضعون لهم ثمناً، وأنهم يعبرون عن الفساد الفكري، لأن جهلهم الذي دفع مواطنو مصر ثمنه، أقل من3 أعوام، هو خيانة!!

عندما يتكلم غير المختصين، في أمور هي أبعد ما يكون عن معرفتهم، متشحين بالثورية، وهم فنانون، يمثلون دوراً في الميدان، أو نُشطاء يتكلمون عن نظريات في كتب لا تُطبق حتى في بلادها، أو عُملاء تدربوا على أيدي من يريد فناء مصر وتحولها للفوضى، تعرف أن هؤلاء أفسد من كل من يتكلمون عنه!!

سقطت كل دفاعات هؤلاء، وأصبحوا يتكلمون خارج الزمان والمكان، محتلون بفكر غريب على مصر. منهم من يدافع عن قضيته المسلوبة، بمزاعم حقوق الإنسان التي صنعها الغرب لاحتلال الأمم فكرياً، بينما فتح سجون أبو غريب أو جونتنامو، مُعاملاً البشر مُعاملة أدنى من مُعاملة الخنازير، ومنهم من يُهاجم للدولة والوطن كله رافعاً السلاح تجاه جنودها البواسل وضباط شرطتها الأوفياء!!

عندما تسمع "ثوريا" مثل حسام عيسى يتكلم عن ضرورة عودة الضبطية القضائية لحرس الجامعة، بينما كان ضدها منذ عامين أو يقول بأن الحد الأدنى للأجور صعب التطبيق لأنه يُحمل الدولة مصاريف جمة، وتتذكر كلماته المُضادة منذ عامين، مُتهماً من يقول نفس كلماته اليوم، بالفساد، تعرف أنه أكثر فساداً، لأنه ساهم في إحالة الدولة للخراب، مع الفشلة أمثاله من يسار ساقط، وضح أن عبد الناصر حينما أدخله السجون أو حينما لاحقه السادات، كانا على صواب، لأن "اليسارجية" كانوا دوماً يستهدفون تحقيق أحلام لا تمُت للواقع بصلة تُذكر!!

إن فسدة يناير يجب وأن يُحاكموا مُحاكمات وطنية شعبية علنية، لأنهم أحالوا حياة الدولة، وبالتالي حياة مواطنيها، إلى الخراب وأفسدوا فيها بأكثر من كل ما مضى!! لا يمكن مُقارنة فعلهم بكل من سبقهم، ولا نقبل في ذلك شماعات الفشلة!! إنهم لا يستطيعون أن يدافعوا حتى عن فشلهم ويحيلوا الأسباب لمن سبقهم، فيقومون بأكثر مما رأوا أنها تبريرات فاشلة!!
فليصمتوا أو قل يخرسوا، لأنهم فسدة!!

اليسارجية خبطوا المصريين في الحيط، وفي النهاية يقولون "لم نكن نعرف" .. فتشعر مع كلماتهم، كم اذدرائهم للوطن والمواطن، واعتبار الأمر لعبة أو مُباراة أو تسلية، من قبلهم!!

ألا لعنة الوطن عليهم، وكل من معهم من هواة فشلة، يجب وألا يتركوا يعبثون في مصائرنا!!
وليعترفوا لمرة واحدة، بأنهم سبب في خراب مصر وشُركاء فيمن اختاروهم ليقتلوا مواطنيها وأشرف رجال أمنها ويبيعون أرضها ويتآمرون عليها مع ألد أعدائها!!
إن كان الإخوان خونة، "فنكسجية يناير وعلى رأسهم اليسار" جهلة، والجهل هنا: خيانة!!
تحيا مصر

الجريدة الرسمية