رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش..هدف الإخوان الأول والأخير!


في المقالين المتتاليين السابقين.. تحدثنا عن خطة الإخوان للعودة إلى السلطة.. إفشال الإدارة الحالية الهدف الأساس..إرباك المشهد كله..هدف رئيسي..الضغط بكل الوسائل والأدوات للوصول إلى الهدف النهائي..هدف الأهداف..إنه الانشقاق داخل الجيش !!..هنا التحام الإخوان مع أي انشقاق سيحقق في أوهامهم نقطة التوازن.. لحظة التعادل..بعدها يمكن على الأقل - من وجهة نظرهم - التوصل إلى اتفاقات مناسبة.. فإما الانتصار وإما اتفاق مناسب يستخرج من في السجون ويطلق سراحهم ويعيدهم سيرتهم الأولى..فهم الآن كما يعتقدون أسرى وإلى حين.. وقلنا أيضا، إن من أدوات الإرباك، أن نخرج من مناسبة للتظاهر يصنعونها إلى مناسبة أخرى.. ومن مكان إلى آخر.. ومن مشهد إلى مشهد جديد.. ومن خطة إلى خطة جديدة.. ومن مستهدف إلى استهداف آخر..وهكذا.. وما إن انتهينا من المقال حتى دعوا اليوم فعلا إلى الاستعداد إلى يوم 6 أكتوبر..إنه يوم النصر العظيم..إنه يوم الشعب العظيم.. لكنه في كل الأحوال يوم الجيش العظيم.. والذكرى شاهدة..واليوم قادم..والدلالة لا لبس فيها..لكن وفي اعتقادنا..هيهات هيهات!

يبقي أمر الإخوان..فإن كنا ندرك فيما يفكرون..وكيف يفكرون..ولماذا في هذا الأمر وذاك يفكرون..فلم يتبق لنا إلا التفكير المضاد..وهو ما يطرح سؤالا طويلا عريضا عميقا وهو: كيف يمكن إفشال هذه المخططات إذن؟؟ كيف يمكن مواجهة كل ذلك..؟ السؤال مهم.. والأهم..إنه يستحق هو الآخر مقالا مستقلا غدا إن شاء الله..
الجريدة الرسمية