رئيس التحرير
عصام كامل

للأمهات.. خطوات لفطام طفلك بنجاح

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يعتقد كثير من الأمهات خطأ أن الفطام هو منع الرضاعة الطبيعية فجأة وبدون أي مقدمات، واستخدام القسوة مع الطفل أو الهروب منه كوسيلة لتنفيره من الأم، إلا أن جميع هذه الطرق الخاطئة قد تؤدي لنتائج سلبية جدا على صحة الطفل النفسية والجسدية.


وأوضح الدكتور أحمد أبو الدهب استشاري صحة الطفل أن الفطام هو عملية إدخال أكلات خارجية بالإضافه للبن الأم، ويبدأ عادة في الشهر الثالث من عمر المولود، وننصح كل أم باتباع بعض الخطوات لتمر مرحلة الفطام بسلام.

- لا تبدئي عملية الفطام أثناء شهور الصيف، حيث تكثر جراثيم التلوث المعوي، الذي يحتاج فيه الطفل لمناعة أكبر يحصل عليها من حليب الأم، فضلا عن أن شعوره بالحرمان يضعف مناعته ويجعله أكثر عرضة للعدوى، فإذا مرض الطفل أثناء عملية الفطام بأي مرض فلتوقفي عملية الفطام.

- ابدئي الأكلة الجديدة بملعقة صغيرة واحدة قبل إحدى الرضعات، ثم زيدي الكمية بالتدريج، ولا تقدمي له إلا نوعا جديدا في المرة الواحدة، فمثلًا إذا كنا سنضيف في الشهر المحدد لبن زبادي وشوربة، فلنبدأ بالزبادي، وحين نطمئن إلى تقبل المعدة للزبادي قدمي له شوربة الخضار، فذلك يساعدك على معرفة الغذاء المتسبب في إصابته بالإسهال أو الحساسية.

- لابد أن نحترم ذوق الطفل ـ ولا أقول الشهية ـ فالطفل قد يرفض مثلًا الزبادي لأنه لا يحبه ولكن في نفس الوقت جوعان فيمكن أن يتقبل أي غذاء آخر.

- والأم الذكية ترى علامات الجوع ظاهرة على الطفل من البكاء إلى الالتفات يمينًا ويسارًا بحثًا عن مصدر الأكل ويداه كلتاهما في فمه، ومع هذا حين نقدم له أكلة معينة، يدير وجهه باكيًا من الجوع، هنا يجب تقديم طعام آخر، فالطفل الذي لا يأكل شوربة الخضار قد يحب خضارًا مفردًا كالبطاطس والكوسة وحدها وليست مخلوطة مع خضراوات أخرى في الشوربة، وتأكدي من تزويدها بالملح والليمون وشوربة الدجاج.

- الأكلات الخارجية أصغر حجمًا من اللبن ولكنها أكثر إشباعًا، فقد تشكو من أن الطفل الذي كان يشرب بزازة لبن بأكملها صار لا يأكل ـ بدلًا منها ـ إلا بضع ملاعق من اللبن الزبادي.

- ستلاحظ الأم عند إضافة الأكلات الخارجية أن فترات شبع الطفل ستطول ويتحول تدريجيًا إلى نظام الأكلات الثلاث، وليس كالرضعات كل 3 ـ 4 ساعات فلا تقلقي.. فهذا طبيعي جدا.
الجريدة الرسمية