رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى رحيل المشير عبد الحكيم عامر

أحمد محمودسلام
أحمد محمودسلام

هو صديق العُمر الأثير على قلب جمال عبد الناصر وقد ظل يلازمه كظله حتى فرقتهما "النكسة" حديثي عن" المشير" عبد الحكيم عامر في ذكرى رحيله وقد لقي ربه 14 سبتمبر سنة 1967 وهذا هو المؤكد أما المختلف عليه هل انتحر كما أعلن رسميا أم نحروه؟!.


الرواية الرسمية أقرب إلى الصدق لأنه لايمكن أبدا تصديق إقدام جمال عبد الناصر على قتل رفيق العُمر"حكيم" بحسب ماكان يُطلق عليه.
وأعود إلى قصة البداية لفتى قرية إسطال من أعمال المنيا وصديقه ابن "بني مُر" من أعمال أسيوط وقد التحقا بالكلية الحربية لتنشأ بينهما صداقة ولدت ثقة بلا حدود ليكونا تنظيم الضباط الأحرار مفجر ثورة 23 يوليو سنة 1952 وتدريجيا تم توزيع الأدوار ليتولي جمال عبد الناصر رئاسة الجمهورية ويعهد إلى عبد الحكيم عامر بالجيش وزيرا للحربية فقائدا عاما للقوات المسلحة ونائبا لرئيس الجمهورية لتأتي نكسة يونيو سنة 1967 وتتم المساءلة عن الهزيمة النكراء ومن هنا كانت نهاية الصداقة وقد تناثرت كواليس ماحدث من اعتزام عبد الحكيم الانقلاب على ناصر بمعاونة رجال الصاعقة وأشهرهم جلال هريدي وقد تكشف الأمر ليتم اعتقاله وتحديد إقامته ثم اكتشاف مصرعه باسم الإكوتين الذي لا يوجد إلا لدى جهاز المخابرات بحسب الرواية الرسمية لينقل الجثمان ليدفن في مسقط رأسه بإسطال بالمنيا.

ومنذ تاريخ رحيله وأسرته متمسكة بأنه قد قتل ودخلت في معارك قضائية مع كل من أنكر واقعة القتل مثل الأستاذ هيكل، ويبقي التاريخ مؤرجحا دون روايات مؤكدة ويؤسف أن تاريخ مصر عبارة عن مذكرات لساسة فرقت بينهم السياسة كما حدث لحكيم وناصر ومن المفارقات أنهما قد رحلا في شهر سبتمبر ويبقي حديث الرحيل لا يفارق الألسن:-هل انتحر" المشير" عبد الحكيم عامر....أم نحروه؟!
الجريدة الرسمية