رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أهالي «تل بسطة».. الحياة داخل «عشش الطيور».. «القمامة» غذاء الأطفال.. و«مياه المجاري» الشراب المفضل.. «أم محمد» ترفع يدها للسماء يوميا: «

فيتو

أهالي منطقة "تل بسطة" الأحياء الأموات يعيشون مأساة حقيقية، فلا حياة كريمة ولا مياه ولا صرف صحي، منازل لا تصلح للحياة الآدمية، عبارة عن "عشش" طيور، الحياة في تل بسطة أشبة بالمقابر.


الحكومة لا تعرف عنهم شيئًا، سقطوا من أجندة الأنظمة السابقة وحتى اليوم، خليط من البشر يعانون كل أشكال المعاناة غذاء أطفالهم القمامة، واقع مرير لحياة المواطن المجهول المنسى، الغير مدرج في أجندة الحكومات الموقرة.

محمد السيد صابر، 42 سنة، لدية 3 أولاد يعمل على عربة "كارو" ولا يوجد مصدر رزق آخر له، يعيش داخل منزل مكون من غرفتين بهم كنبة وسريرين وبوتاجاز وسط غرفة النوم وحمام لا يصلح للاستخدام الآدمى والمنزل ذاته آيل للسقوط شبيه بالمقبرة، لا يوجد صرف صحى ولا مياه ويقول: "شاربين المرار بسبب عدم توفر المرافق الخدمية مثل الصرف صحي الذي تغرق مياه المنزل ولا نستطيع العيش فيه ولا توجد مياه شرب نظيفة".


(أم محمد)، 50 سنة، ولديها 3 بنات رفعت يدها للسماء تدعو ربها أن يرزقها من حيث لا تحتسب فهي عاجزة عن الحركة وملامح الإعياء والتعب تظهر بوضوح على وجهها العليل تقول: أنا مريضة وليس لي معاش أو مصدر دخل يمكن أن يساعدني في شراء مصاريف الدواء وزوجي أيضًا لا يقدر على العمل، وأحلم بشقة حتى لو غرفة واحدة وحمام فهي تكفيني أنا وزوجي وأولادى بدلًا من السكن في عشة جدرانها محطمة وسقفها آيل للسقوط، حتى نشعر بأن الحكومة تقدم للفقراء الرعاية الكافية التي تضمن لهم حياة كريمة، وخاصة أننا في أرذل العمر.

وتضيف (هدى صابر)، 55 سنة، لديها 3 بنات وولد، زوجها متوفى، أنها تعيش هي وأبنائها في منزل مكون من غرفة واحدة ودورة مياه، تعيش على المعاش الحكومى 265 جنيه الذي لا يكفى متطلبات الحياة الكثيرة، بجانب بعض التبرعات التي تأتى لها من المساجد والجمعيات الخيرية.
الجريدة الرسمية