مؤتمر الحياة السياسية يطالب بالالتزام بخارطة الطريق

وأضاف في كلمته بمؤتمر "الحياة السياسية في مصر بعد 30 يونيو" الذي انعقد في دار الضيافة بجامعة عين شمس برعاية مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية أن هناك 11 ألف ماليزى في الجامعات الحكومية يساعدون في إنعاش الاقتصاد المصرى بـ 70 مليون جنيه، إلا أن هذا الرقم معرض للتناقص بشدة في ظل المظاهرات والاعتصامات، وحالة الانفلات الأمنى.

من جانبه قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة، إن الشعب المصرى لم يستفد من تجارب التحول الديمقراطى في الدول الأخرى، لافتا إلى أن آليات التحول الديمقراطى هي المشكلة في مصر وتجعلنا الآن في مخاض التحول الديمقراطى.

وأضاف أن آليات التحول تتضمن أولا كشف الحقائق تليها المحاكمات ولجان تقصي الحقائق ثم الإصلاح المؤسسي والتطهير للقضاء والإعلام ثم جبر الضحايا الذي يشمل كل أشكال التعويض وأخيرا العفو والمصالحة.

وعن أداء الحكومة الانتقالية الحالية قالت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقًا إن الحكومة الحالية تعانى من خلل رئيسي وهو شعور السلطة بأنها عابرة وعليها أن تشعر بأنها سلطة تأسيسية لما بعد المرحلة الانتقالية.

وأكدت الجبالى أن الحكومة الحالية مسئولة عن ترجمة الأهداف الثورية، مشيرة إلى أن السلطة الحاكمة مختلفة عن سابقتها ما بين رؤية ما زال سقفها هو عدم إغضاب أمريكا ورؤية وطنية لم تتحرر من التبعية الغربية.

وأثنت الجبالى على لجنة الخمسين المشكلة لتعديل الدستور، مؤكدة أن اللجنة ضمت تنوعًا من طوائف المجتمع وتخلصت من عيب اللجنة الماضية وهو سيطرة الأحزاب على تشكيل الدستور.

وأشارت إلى أن الغرب عمل على مساندة الإخوان في الوصول للسلطة مقابل تحقيق مشروع الولايات المتحدة على الأرض بتقسيم الشرق الأوسط، وتفتيته على أسس دينية وعرقية.

وفي نهاية المؤتمر ألقى الدكتور جمال شقرة مدير المؤتمر عدة توصيات منها، مطالبة الحكومة بالإسراع بعلاج مشاكل الانفلات الأمنى، فضلًا عن حث مؤسسات الدولة المختلفه على الاهتمام بمراكز الفكر وإشاعة ثقافة التصويت الإلكتروني والدعوة إلى ثورة ثقافية.