سفير مصر بنيجيريا: ما حدث في القاهرة "ثورة شعبية" وليس انقلابا
جدد السفير المصري بالعاصمة النيجيرية أبوجا أشرف عبد القادر سلامة، تأكيداته بأن ما حدث في مصر في 3 يوليو كان ثورة شعبية وليس انقلابا، وذلك بعد خروج الملايين إلى الشوارع والميادين للمطالبة بالتغيير لحياة أفضل.
وقال السفير المصري - في مقابلة مع صحيفة (بونش) واسعة الانتشار في نيجيريا - إن "الرئيس المعزول محمد مرسي موجود في مكان آمن في انتظار التحقيقات معه على خلفية بعض التهم وسوف يتم الإفراج عنه إذا ثبت براءته كما حدث مع الرئيس الأسبق حسني مبارك".
ونفي الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام بأن ما حدث في مصر مؤخرا استهدف الإسلام، مشيرا إلى أن 90 % من سكان مصر هم من المسلمين وبالتالي فإن الحديث عن علمنة الدولة أو وقوفها ضد الإسلام غير صحيح.
وأضاف أن "التغيير جاء بعد أن أدرك الشعب أن هناك خطة لتدمير مصالح المواطنين لتحقيق مصالح غير وطنية، الأمر الذي شجع نحو 33 مليون مواطن على النزول إلى الشوارع والميادين في أكبر مظاهرات في تاريخ البشرية".
وأوضح أن لجنة إعداد الدستور التي تضم جميع أطياف الشعب تمكنت من الانتهاء من الجزء الأول من التعديلات الدستورية وأن العمل يجري على قدم وساق لاستكمال مهمتها وبدأ الإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت.
ونوه السفير المصري بأن مصر ليس بها انقسام ديني بين المسلمين والمسحيين وأن الدولة تعمل على مكافحة العنف والإرهاب لتحقيق الأمن للمواطنين بمختلف توجهاتهم وأن هناك بالفعل تقدما في هذا المجال.
وحول تصويت المصريين لمرسي في الانتخابات الرئاسية، قال السفير المصري إن "الشعب يتصدي وينزل إلى الشوارع عندما يري أن زعيمه الذي انتخبه لا يلبي مطالبه، وهذا حدث أيضا بعد 30 عاما من حكم حسني مبارك حيث نزل الملايين إلى الشوارع والميادين أيضا للمطالبة بعزله".
وبخصوص قرار فض الاعتصامات المؤيدة لمرسي، قال السفير المصري إن "الحكومة تركت المعتصمين في ميدان رابعة العدوية وميادين أخري لنحو 40 يوما دون التعرض لهم وكانت تسمح لهم بالدخول والخروج من الميادين وطلبت منهم بشكل يومي فض الاعتصامات لتسهيل الحركة في الشوارع ولكنهم رفضوا، الأمر الذي أجبر السلطات على التدخل لفض الاعتصامات".