اكتشاف أكبر بئر للغاز الطبيعي بمصر باحتياطي 1.2 تريليون قدم مكعب
أكد المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية، أن إعلان شركة "بريتش بتروليم" عن تحقيقها مؤخرًا أول كشف للغاز الطبيعي (سلامات- 1) بمنطقة التزام شمال دمياط البحرية بالبحر المتوسط، يؤكد وجود احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي في الطبقات العميقة.
وأشار "إسماعيل"، إلى أن هذا الاكتشاف يدعم إستراتيجية وزارة البترول لتشجيع الشركات العالمية العاملة بمصر لحفر الطبقات العميقة بالبحر المتوسط لتحقيق المزيد من الاكتشافات وزيادة الاحتياطيات رغم صعوبة المنطقة التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة والضغوط الشديدة والتي تتطلب نوعية معينة من التجهيزات الفنية لحفر تلك الطبقات بما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف البحث ومخاطر الحفر.
وأضاف وزير البترول، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن الكشف الجديد الذي تم الإعلان عنه الأسبوع الماضي يفتح الآفاق أمام الشركات العالمية لتكثيف أعمال البحث والاستكشاف في المياه العميقة بالبحر المتوسط ويمثل بادرة أمل جديدة في نتائج المزايدة الأخيرة لشركة إيجاس ورسالة ثقة من الشركات العالمية في الاحتمالات الغازية الجيدة لمصر التي لم تكتشف بعد.
وأشار المهندس طاهر عبد الرحيم رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية، إلى أن هذا الكشف استغرق حفره نحو عام كامل وهو أعمق بئر تم حفره حتى الآن في البحر المتوسط، ووصل العمق النهائى للبئر لنحو 7000 متر بمياه عمقها 649 مترا وتم تطبيق أحدث تكنولوجيات البحث السيزمى ثلاثى الأبعاد المتعدد الاتجاهات وكذلك أحدث برامج الحفر التي تتناسب مع طبيعة الطبقات العميقة ذات الضغط المرتفع والحرارة الشديدة، وقد تكلف حفر هذا البئر أكثر من 380 مليون دولار وقد ساعد نجاح هذا الكشف أن تتخذ "بي بي" قرارًا بحفر بئر أخرى مماثلة تقدر تكلفتها المبدئية بنحو 360 مليون دولار.
وأضاف أن إجمالى الاحتياطيات المبدئية نحو 1.2 تريليون قدم مكعب غاز طبقًا للتقديرات الأولية لشركة "بي بي" مما يستلزم حفر آبار تقييمية ووضع خطة مناسبة لتنمية هذا الكشف.
ويعد الكشف بداية سلسلة جديدة من الاكتشافات الخاصة بالطبقات العميقة لعصر الأوليجوسين في المياه العميقة كما يتميز بقربه من تسهيلات حقل التمساح بما يساعد على سرعة وضعه على الإنتاج.
