برلمانيون ليبيون: تهديد "الإخوان" بالانسحاب من حكومة "زيدان" "مراوغة"
أكد أعضاء في المؤتمر الوطني العام الليبى، الذي يعتبر أعلى سلطة دستورية في ليبيا، أن تهديدات حزب "الإخوان" بالانسحاب من حكومة زيدان التي شكلت في نوفمبر الماضي لن يجري تنفيذها على الأرجح، رغم إعلان الحزب أنه قرر تفويض رئيسه محمد صوان، باتخاذ قرار نهائي بشأن البقاء في الحكومة أو الانسحاب منها خلال أسبوع.
وقال عضو في المؤتمر الوطني طلب عدم ذكر اسمه، بحسب "الشرق الأوسط" اللندنية، إنهم (أي الإخوان) يمارسون الضغوط فقط، ولن ينسحبوا من الحكومة، ولديهم بالفعل أهم الوزارات والحقائب الوزارية (في إشارة إلى وزارت النفط والاقتصاد والمرافق والكهرباء والداخلية) ولن يفرطوا فيها.
وأوضح عضو آخر أنه يصعب على حزب "الإخوان" إقناع غالبية أعضاء المؤتمر الوطني في الوقت الحالي بإقالة "زيدان"، وتعيين بديل له، مشيرا إلى أن النصاب القانوني المطلوب لإزاحة "زيدان" عن رئاسة الحكومة هو 120 صوتا وفقا للائحة الداخلية للمؤتمر.
واعترف قياديون بارزون من "الإخوان" أخيرا بصعوبة حصولهم على هذا النصاب القانوني، بسبب رفض أعضاء المؤتمر الوطني للمبررات المطروحة لإقالة "زيدان".
وتفاقمت الأزمة بين «الإخوان» وزيدان بعد زيارته الأخيرة للقاهرة، حيث اعتبره «الإخوان» داعما لما اسموه بـ«الانقلاب على الشرعية» التي كان يمثلها الرئيس المعزول محمد مرسي.
