وزير المصالحة الوطنية السوري: إذا تعرضنا للعدوان فالمواجهة ستكون من الحدود للخارج
ذكر وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر أن استمرار البحث عن إيجاد حل دبلوماسي للأزمة السورية سيخرج بلاده من عنق الزجاجة، ملوحا بأنه إذا تعرضت سوريا لعدوان خارجي فإن المواجهة ستمتد إلى خارج الحدود.
وأكد حيدر- في تصريح خاص أدلى به إلى وكالة أنباء فارس الإيرانية نشرتها اليوم السبت - أن الحديث عن اتفاقية لوضع السلاح الكيميائي تحت الرقابة الدولية ربما يفتح الباب أمام محاولات أخرى من قبل الإدارة الأمريكية لشن هجوم عسكري على سوريا، لكنه اعتبر أنه في حال اتضح أن الهدف من ذلك هو تفعيل الرقابة الدولية أو تدمير الأسلحة الكيميائية، فإن الحديث سيتطرق إلى مشروع في إطار عملية متكاملة تبدأ بموافقة سوريا وتنتهي بوقف التهديدات الأمريكية والذهاب إلى عملية سياسية.
وأوضح أن القيادة السورية ترى أنه من غير المناسب الدخول في مواجهة عسكرية جديدة من أجل حفظ مقدرات الشعب السوري والدولة السورية.
وحول إرسال المزيد من الأسلحة إلى الجيش الحر في حال تخلت واشنطن عن العدوان اعتبر حيدر هذا الموضوع بمثابة ترضية إعلامية لمن راهن على استخدام السلاح حتى هذه اللحظة؛ لأن الجميع يعرف أن الإدارة الأمريكية والأوربيين لن يستطيعوا تأمين أية قطعة سلاح أو دعم مالي أو عسكري أو سياسي أو إعلامي للمجموعات المسلحة.
وعن دور إيران في مواجهة العدوان على سوريا، أكد المسئول السوري أن طهران دائما ما كانت في المواجهة عبر تصريحاتها التي انتهت بالإعلان أمام إدارة أوباما أنها ستكون في المعركة، مضيفا: إن الدفاع عن سوريا يبدأ من الحدود باتجاه الخارج أما التفاصيل فغير مطلوب من الدول الحليفة اليوم الحديث عنها".