رئيس التحرير
عصام كامل

"مركز القاهرة" يطلب السماح لممثلى "المفوضية السامية" بدخول مصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، اليوم، إنه قدم أمس أمام مجلس حقوق الإنسان – في إطار الجلسة الرابعة والعشرين للمجلس المنعقد حاليا في جنيف والمقرر أن تستمر حتى 27 سبتمبر الجارى، مداخلة شفهية حول تحقيق العدالة الانتقالية في بلدان الربيع العربي.


استهل المركز مداخلته بالترحيب بتقرير المقرر الخاص المعني بتعزيز الحقيقة والعدالة والجبر وضمانات عدم التكرار، ثم انتقل إلى مناقشة الخطوات التي اتخذتها تونس نحو العدالة الانتقالية، مؤكدا أن أي عملية للعدالة الانتقالية يجب أن تتضمن آليات للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة للحقوق المدنية والسياسية التي تم ارتكابها في الماضي، كما حث مجلس حقوق الإنسان على دعم تونس لضمان عملية انتقالية شاملة والتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت في العامين الأخيرين وفي عهد بن على.

وأشار المركز في المداخلة إلى تعليق المقرر الخاص على بعض التحديات التي تواجه تحقيق العدالة الانتقالية، مشيرا إلى رفض البحرين لتنفيذ معظم توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وكذا فشل حكومة اليمن في تعيين أعضاء للجنة الوطنية لتقصي الحقائق.

أما عن الوضع في مصر، فانتقد المركز عدم وضع آليات لتحقيق العدالة الانتقالية، وتنفيذ العدالة بطريقة غير انتقائية أو انتقامية، قائلا: " فبدلا من السعي إلى مثل هذه الآليات من أجل تحقيق المصالحة الوطنية وضمان عدم الإفلات من العقاب، تخاذلت السلطات المصرية في وضع حد للعنف الطائفي، بل واستخدمت العنف المفرط في فض المظاهرات مؤخرا.

واستنكر المركز الانتهاكات المستمر مثل القتل خارج نطاق القانون والاعتقال التعسفي والمحاكمات العسكرية للمدنيين والتعذيب، والتي ما زالت ترتكب في مناخ من الإفلات من العقاب "على حد قوله ".

ودعا المركز الحكومة المصرية إلى السماح لممثلي المفوضية السامية لحقوق الإنسان بدخول مصر للقيام بتحقيقات محايدة في انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت في عهد مبارك أو بعد الثورة، مشيرا إلى أن عدم منحهم تأشيرات للدخول يمثل تقويضا جديدا لحق المصريين في معرفة الحقيقة.

وحث المركز الحكومة المصرية على ضمان المحاسبة على جرائم الماضي والحاضر، وكذا على ضمان شمولية الفترة الانتقالية، خصوصا فيما يتعلق بالدستور الجديد.

الجريدة الرسمية