خطة الإخوان للعودة إلى السلطة!

سألت الأصدقاء على "الفيس بوك" سؤالا بسيطا: كيف يمكن للإخوان استعادة تعاطف الناس معهم من جديد؟ جاءت الإجابات كلها.. كلها تقريبا عن طرق ووسائل تأديب الإخوان وعقابهم وليس في البحث عن إجابة للسؤال البسيط .. والذي تتمثل إجابته بعمل قليل الكلمات لكنه يحتاج عملا كبيرا ومجهودا جبارا .. وهو إفشال النظام الحالي.. إن فشل سيعتقد البسطاء - أكرر.. سيعتقد البسطاء - أنهم خدعوا.. وأنهم ظلموا الرئيس المعزول.. وأن السماء تعاقبهم بسبب ظلمهم له.. وأن ما يجري هو نتيجة لدعاء أهل التقوى والصلاح.. ورويدا.. سيستثمر الإخوان الأمر.. وسيعودون لتقديم الخدمات التي توقفت لانشغالهم في مواجهة السلطة الجديدة.. والسؤال أيضا: كيف يمكن للإخوان إفشال الحكومة الحالية والإدارة الجديدة في البلاد ؟ الإجابة عندنا بسؤال آخر.. وهو.. كيف انتشرت كل هذه الانتقادات لحكومة الببلاوي ووصفها بالفشل وهي التي منذ تولت المسئولية واجهت اعتصامين إرهابيين كبيرين في رابعة والنهضة؟ ومنذ جاءت والدماء تسيل في كل محافظات مصر؟ وقبل أن تتلون وجوه البعض نسأل أسئلة أخرى: ورغم التحديات السابقة وقصر فترة الببلاوي ألم تنجز التالي: الدولار يتراجع لأول مرة منذ عام وانخفض أمام الجنيه المصري انخفاضا كبيرا والأجمل أنه في تراجع كل يوم .. ولماذا غاب عن من يهاجمون الرجل أن الاحتياطي النقدي تجاوز الـ20 مليار دولار لأول مرة منذ عامين؟ وكيف تجاهل هؤلاء البدء في تنفيذ خطة الإمارات في مصر وهي مشروعات طموحة كبيرة تمت بعد اجتماعات ومشاورات وإعداد أوراق وأرقام ؟ وكيف تجاهلوا خطة الـ23 مليار جنيه التي بدأت بالفعل الأسبوع الماضي؟ وكيف تناسوا إسقاط ديون الغرامات مع إعفاء تلاميذ مصر من المصروفات المدرسية ولأول مرة منذ ستين عاما في إجراءين لهما صلة وثيقة بالعدل الاجتماعي؟ هل تعرفون لماذا ؟ ببساطة لأن إعلام الإخوان ما زال أقوى وأذكى من الإعلام المضاد للجماعة كله .. حتى أن خصوم الإخوان يرددون نفس كلامهم ويتناسون أنهم يقدمون بحسن نية واندفاع سياسي خدمات جليلة لجماعة قليلة الذمة والضمير....و.... وللحديث بقية!