الصحف الأجنبية: إسرائيل تتهم الأسد بتوزيع "الكيماوي" على مخابئ سرية.. موافقة "مشروطة" لـ"الأسد" على تسليم الأسلحة.. "كيري" يصر على التدخل العسكري في سوريا.. و"أردوغان" ينتظر مصير "مرسي"
سلطت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم، الجمعة، الأضواء على الأزمة السورية، واتهم موقع "نعنع 10" الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، سوريا بأنها قامت بتوزيع سلاحها الكيماوي على 50 موقعًا مختلفًا في أنحاء البلاد في الشهور الماضية، بمخابئ سرية، وفقًا لآخر تقديرات واشنطن الاستخبارية.
وأضاف الموقع أن مصادر مخابراتية في واشنطن أشارت إلى أن من قام بتوزيع السلاح النووي على أماكن مختلفة هي الوحدة 450 في الجيش النظامي السوري، في الوقت الذي تؤكد فيه وكالات الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية أنها لا تزال تعرف جيدًا أين يقع هذا السلاح.
أما صحيفة "الإندبندت" البريطانية فقالت إن الرئيس السوري، بشار الأسد، تبنى بشكل رسمي الخطة الروسية التي طرحت لتهدئة الأمور على الساحة الدولية بتسليم أسلحته الكيمياوية لتصبح تحت إشراف دولي، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن هذه الموافقة مشروطة بشروط عدة.
وقالت إن ما قاله الأسد يؤكد أنه اقتنع بالموافقة على المبادرة الروسية من قبل موسكو فقط ولم يتأثر في قراره هذا بالتهديدات الأمريكية بشن غارات جوية على قواته.
وتابعت: لكن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما قال إن التهديدات الأمريكية هي التي ضغطت على الأسد لقبول المبادرة الروسية والعودة إلى المفاوضات مؤكدا في الوقت نفسه أن بلاده تنوي مواصلة هذا الضغط.
وأكد الأسد أن بلاده ستقوم بتقديم حصر لكميات وأنواع الأسلحة الكيمياوية للمنظمة الدولية خلال شهر من تاريخ انضمامها للمعاهدة كما تقرر بنود المعاهدة الدولية.
وأشارت "الإندبندنت" إلى أن الأمم المتحدة أكدت أنها تلقت طلبا رسميا من دمشق تعلن فيه رغبتها بالانضمام إلى معاهدة الحد من استخدام الأسلحة الكيمياوية.
جدير بالذكر أن أوباما أكد أنه أعطى الضوء الأخضر لوكالة الاستخبارات المركزية الـ "سي آي إيه" لإمداد قوات المعارضة السورية بالأسلحة مع بداية فصل الصيف، لكن مقاتلي المعارضة يؤكدون أنهم لم يتلقوا شيئا حتى الآن، أما "السي آي إيه" فتقول إنها ترسل الأسلحة بكميات محدودة عن طريق وسيط بما في ذلك أسلحة مضادة للدروع.
بينما قالت صحيفة "الجارديان" خبرًا يفيد بأن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري يصر على الخيار العسكري لمواجهة استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، قائلًا "الخيار العسكري يعد خيارًا متاحا حتى الآن"، مضيفًا أنه لابد أن تكون هناك طريقة لإنجاز هذا الأمر.
وأشارت "الجارديان" إلى أن كيري متفائل "بحذر" بخصوص عرض تسليم الأسلحة الكيماوية، ويظهر ذلك جليا خلال لقائه نظيره الروسي سيرجي لافروف في جنيف.
ووصفت الصحيفة أن اللحظة التي ظهر فيها كل من كيري ولافروف في المؤتمر الصحفي في جنيف بأنها "التحالف غير المريح" بين موسكو وواشنطن حول نقطة واحدة وهي ضرورة نزع السلاح الكيماوي الموجود مع نظام الأسد.
وتقول "الجارديان" إن واشنطن تسعى لإلقاء مسئولية تنفيذ هذه الخطوة بالكامل على الجانب الروسي وتعتبر أن المبادرة كانت روسية وبالتالي فإن مصداقية روسية تتوقف على تنفيذها بشكل كامل وناجح.
وعلى صعيد آخر، ذكرت قناة سي إن إن التركية المحلية أن نحو ألف متظاهر اشتبكوا مع الشرطة في إسطنبول، مشيرة إلى إصابة عدد من المشاركين في المواجهات واعتقال نحو عشرين آخرين.
وبحسب موقع صحيفة حرييت التركية، تركزت الاشتباكات في إسطنبول بالقرب من منطقة كاديكوي التي شهدت قمعا عنيفا للمتظاهرين من جانب الشرطة في يوم سابق.
أما وكالة سكاي نيوز الإخبارية، التي ترى أن حكومة رجب طيب أردوغان تسعى لنشر الفوضى، أكدت أن قوات مكافحة الشغب التركية استخدمت مجددا خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط لتفريق المتظاهرين في شوارع إسطنبول وإزمير، والعاصمة أنقرة ومدن بمحافظة هاتاي جنوبي البلاد.
ويحتج المتظاهرون على وفاة الشاب أحمد أتاكان البالغ من العمر 22 عاما فجر الثلاثاء الماضي في مدينة أنطاكيا بمحافظة هاتاي جنوبي شرقي تركيا قرب الحدود مع سوريا.
وبينما تحدث شهود عن إصابة الشاب بقنبلة غاز ألقتها عليه الشرطة خلال تفريقها مظاهرة، أكدت وزارة الداخلية التركية أنه سقط من على سطح كان يرمي منه الحجارة على قوات الأمن.
وجددت وفاة الشاب حركة احتجاجية خمدت بعدما نزل الآلاف في الشوارع في يونيو الماضي تعبيرا عن سخطهم من حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.