رئيس التحرير
عصام كامل

بليغ..الضلع الثابت الذي زلزل عروش الموسيقى!


ليس لأنه صاحب روائع أم كلثوم كلها.. من التطريب الهائل في "سيرة الحب" و"ألف ليلة وليلة"، إلى الشجن الطاغي في "كل ليلة وكل يوم".. وليس لأنه بدأ التلحين لسيدة الغناء العربي وهو في العشرينيات من عمره.. ولا لأنه من هز عرش الموسيقى الكلاسيكية عند محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش.. ولا أيضا لأنه ثالث ثلاثة في أكثر من فريق غنائي متكامل.. فهو ثالث ثلاثة مع الأبنودي وعبدالحليم في الوطنيات.. ومع نجاة ومحمد حمزة في محطات مهمة جدا مثل "في وسط الطريق" و"يا خسارة نسي" بل هو أيضا ثالث ثلاثة مع عبدالحليم، ومحمد حمزة في أروع أغانيهم من "زي الهوا" و"موعود" إلى "مداح القمر"، وهو أيضا ثالث ثلاثة مع محمد حمزة ومحمد رشدي في أروعها على الإطلاق مثل "ع الرملة" و"طاير يا هوا" و"مغرم صبابة"، وهو أحد أضلاع أغلب مثلثات ورده مع مرسي جميل عزيز وعبدالوهاب محمد وسيد مرسي وحسين السيد.. وهو ثالث أركان مثلث محمد منير مع عبد الرحيم منصور في "أشكي لمين" عام 81.. وثالث مثلث عبد الرحيم منصور وعفاف راضي في روائعها "ردوا السلام" و"دوري بينا" منذ بدايتها انتقالا من الأوبرالية عام 69.. وعبد الرحيم منصور وعلي الحجار في بدايته الجبارة عام 77 في "على قد ما حبينا" ..وليس لأنه صاحب موسيقى وألحان فيلم "شيء من الخوف"، ولا ألحان مسرحية "ريّا وسكينة" ولا أجمل ألحان "الشيماء" ولا إعلانات مثل "ريري" ولا فلكلور "يرضيك ياعمدة"، مع وفاء الخولي.. وليس لكل ما سبق وغيره وغيره.. نعتبره علامة العلامات في موسيقانا العربية ونقلتها الكبرى منذ سيد درويش بما جعله يهز عروش الموسيقى ويجبرها على الثورة على ذاتها وما تعودته وما سارت عليه!!
وفي ذكراه العشرين.. كل الدعاء له بالرحمة والمغفرة.

الجريدة الرسمية