رئيس التحرير
عصام كامل

مصابو حادث تفجير مبنى المخابرات برفح يكشفون الحقائق.. عادل: أطلقوا الرصاص على كل المدنيين.. هدى: ليس عندهم نخوة.. فاطمة: قتلوا أولادى المتدينين.. شاهد عيان: هدموا منازل كثيرة

فيتو

يعيش أهالي سيناء حالة من الذعر والرعب بعد الحادث الإرهابى الذي استهدف مبنى المخابرات الحربية في رفح بسيارة مفخخة وأسفر عن مصرع 11 وإصابة 12 من الجنود والمدنيين فضلا عن التخريب الذي لحق بالمنشآت والممتلكات الخاصة بالأفراد، وفى ظل ذلك التقت "فيتو " مصابين وشهود عيان وتحدثوا لها عن الحادث الإرهابى وكشفوا العديد من الحقائق في السطور التالية: 

بداية قال أحد المصابين ويدعى عادل عبد الهادى حسين من الدقهلية 49 عاما ويعمل موظفا بالأوقاف بمسجد قريب من مبنى المخابرات الحربية برفح: أنا خرجت من المسجد لكى اشترى عيش أفطر به وفجأة وجدت العناصر الإرهابية تطلق النار على كل من يعبر الطريق تجاه مبنى المخابرات بالتزامن مع سيارة مسرعة مفخخة ومن وقت ذلك أصيبت ووقعت على الأرض وأرى الدنيا وكأننا في ساحة حرب. 

وفى ذات السياق أضافت هدى عودة سلام 18 عاما من مدينة رفح والتي كانت إلى جانب إصابتها في حالة انهيار كامل لما شاهدته أثناء الحادث من رعب وخوف: احنا اعتدنا على أصوات الرصاص في الفترة السابقة ولكن ما حدث اليوم ما كنت أتوقع أن أشاهده إلا في التليفزيون فقط وما كنت أتوقع أن يأتى اليوم الذي لا يفرق بين حرمة البيوت والدماء. 

وتابعت: أنا كنت بمطبخ بيتى البسيط أجهز فطار "أطفالى" الصغار ووجت منزلى يهدم على رأسى، أصيبت وفقدت الوعى من صراخى على أطفالى. 

وتساءلت هدى: أي دين يسمح بهذا، أي عرف أو قضاء أو نخوة تبيح تعرض بيوتنا للهدم والأضرار الجسيمة، فضلا عن توقف الحياة، لا أحد يخرج من بيته مختبئين من رصاص المسلحين الغاشم الذي لا يفرق بين كهل أو طفل أو امرأة.

ومن جهته قال شاهد عيان رفض ذكر اسمه: إن محاولة تفجير مبنى المخابرات الحربية من قبل قوى الإرهاب الأسود، هدمت الكثير من المنازل المحيطة بالمبنى، مؤكدا أنه رأى بعينه أحد المنازل وهو ينهار فوق طفلة صغيرة لا يعرف ما إذا كانت توفيت أم أصيبت.

فيما قالت الحاجة فاطمة عثمان راشد 55 عاما إحدى المصابين بحادث رفح: إنها كانت بمنزلها ووجدت الزجاج والبيت يهدم وأصيبت بسبب ذلك. 

وأضافت: أن أشخاصا مسلحين كانوا يطلقون النار بشكل عشوائى، والانفجارت التي حدثت أصابت منزلهم وهم بداخله. 

وأخذت السيدة تبكى قائلة: إنها لا تبكى على إصابتها وإنما على أبنائها الذين قتلوا في الحادث الإرهابى، مؤكدة أن أولادها كانوا متدينين معتدلين مداومين على قراءة القرآن. 
الجريدة الرسمية